أعلنت الكنيسة الإنجيلية بالخرطوم بحري رفضها لما أسمته بالتدخل السافر في شؤونها الروحية وطالبت في بيان لها أمس بوقف التعدي على أملاكها فوراً، وقالت إنها ستقف موقفاً صارماً ضد التعدي بكل الوسائل المشروعة، ولفتت إلى أنها متمسكة بالمساحات التي نزعت منها عنوة، وأكدت أن شعب الكنيسة هم مواطنون لهم الحقوق وعليهم الواجبات ما على غيرهم من الشعب بمختلف طوائفهم ومعتقداتهم، وأبانت أنها تعمل على كشف وفضح كل الأصابع الخفية التي تعمل على تمزيق النسيج الاجتماعي والعقائدي وزرع الفتنة، وانتقدت التغول الممنهج على دورعبادة الطائفة باسم الاستثمار ظاهراً إلا أن الحقيقية هي إزالة الكنيسة بالكامل، وقال بيان الكنيسة إن الاعتصام المتحضر الذي لجأ إليه شباب وشيب الكنيسة لأننا نريد أن نؤكد أن الحقوق تكتسب ولا نتمنى أن نلجأ لأن تنتزع، وشدد البيان على وقف تنفيذ نزع مكتب راعي الكنيسة ببحري واسترداد بيت الراعي المهدوم وإلغاء كافة العقودات إلى جانب كل أراضي الكنيسة المعتدى عليها، ورفض أي استثمار مستقبلي في أراضي الكنيسة الإنجيلية بالولاية وكافة الولايات.وأكد استمرار الاعتصام والصلاة إلى حين تنفيذ المطالب، وطالب البيان رئيس الجمهورية بالتدخل لإصدار قرار لحسم الأمر وإعادة الأمور إلى نصابها.