في دردشة سريعة التقت آخر لحظة بالدكتورة سيدة علي أحمد خليل مدير إدارة البيئة وتغير المناخ بالهيئة القومية للغابات، حيث تناول الحديث عدة محاور من بينها البيئة وأسباب تدهور الغابات، والمعوقات الزراعية والمشاكل التي تواجه إنتاج الصمغ العربي وجوانب أخرى: ٭ ما هي الآثار المترتبة على تغيير المناخ؟ - تغير المناخ مرتبط بتغير البيئة بصورة ضارة جداً، يسهم في هجرة الطيور والحيوانات والزحف الصحراوي، وكثرة الأمراض ونزوح الإنسان من منطقة الى أخرى. ٭ نسبة فقد السودان احتياطيه من الأشجار: كان معدل التشجير في السودان في التسعينيات بنسبة 50 ألف، وزاد في العام 2000 الى 200 ألف فهي زيادة كبيرة، ولكن معدلات التدهور في الغابات أعلى من معدلات الاستزراع وبعد انفصال الجنوب دخلت الهيئة في تقييم لوضع الغطاء النباتي فكان معدل التدهور سنويا بنسبة 1.7 الى 2% من القطاع وفقدنا 10%. ٭ هل لديكم خطة لمجابهة هذا التدهور؟ -الهيئة القومية للغابات وضعت استراتيجية قوية تنص على زراعة 20% من مساحة السودان، وذلك بعد مرور 10 سنوات وتهدف لتطوير المنظومة الايكولوجيا للغابات، بجانب تطوير المنتجات غير الخشبية في مناطق الإنتاج بالتعاون مع القطاع الخاص. ٭ أسباب التدهور والتدني في الغابات؟ -الفقر يجعل السكان يلجأون لقطع الأشجار واستخدامها كحطب وقود، بجانب استهلاك الطاقة والاعتماد عليها، وقبل البترول كان الاستهلاك 72% من الكتلة الحية، وهناك مناطق ما زالت تستخدم الحطب في صناعة الطعام، وللحفاظ على الغابات بتقليل الضغط على قطاع الغابات، وكلما زادت كمية الأمطار زاد استقرار المواطن. ٭ معوقات تواجه الزراعة؟ - ارتفاع تكاليف أسعار الأبراج والأسوار لحماية الأشجار المزروعة من التلف ودائماً ما نلجأ للمواطنين للحماية. ٭ أشجار مصيرها للزوال؟ -من الأشجار شجرة التبلدي «القنقليس» هي شجرة اقتصادية تحتاج لحماية من الانقراض، اذا استمرت بهذه الطريقة، ولكن هناك خطة للعام 2015 وضعت استراتيجية للأشجار المنقرضة لحماية المصادر الشجرية. ٭ احتياطي الأخشاب؟ - هناك غابات تدار بخطة لمدة 30 عاماً، ًوهذا على حسب نوع الأشجار تستخدم هذه الأشجار لأغراض السكة الحديد، وفي الفترة الأخيرة استبدلت الدولة الأخشاب بالأسمنت، وأصبح هناك فائض من الأخشاب ويستخدم حالياً في الأثاثات والمباني. ٭ أكثر الغابات يتم التغول عليها؟ -الغابات الطبيعية تواجه هجمة شرسة من قبل الإنسان، وأكثر هذه حزام الصمغ العربي بصورة عامة، ومعظم سكان السودان يقطنون في منطقة الحزام، ويقومون بقطع الأخشاب لحاجتهم اليومية. ٭ مجالات التعاون الخارجية؟ -هناك تعاون في مجال تغير المناخ مع البنك الدولي في مجال تقليل الانبعاثات الناتجة من إزالة وتدهور الغابات، والبرنامج في طور التحضير بجانب مشروع تنمية وتطوير وتسويق الصمغ العربي. ٭ مشاكل تواجه إنتاج الصمغ العربي وأكبر أسواقه؟ - تهريبه الى دول مجاورة يُسَّوق في الدول الأوربية بصورة عامة ٭ كيفية تطوير البيئة؟ - بزيادة الغطاء الشجري لأنه يتحكم في كمية الأمطار، فكلما زادت توسعة الغابات ارتفعت كمية الأمطار وقلت الآفات واستقر الإنسان.