عقب قيام ثورة الانقاذ الوطنى فى العام 1989 كان جهاز الامن والمخابرات الوطنى يمثل بعبعا مخيفا لكل المواطنين وكثر الحديث عن بيوت الاشباح والتعذيب الذى يتم فيها واصبح الناس يخافون حتى المرور بالشارع الذى يقع فيه جهاز الامن والمخابرات الوطنى وكل هذا لم يكن مؤكدا ولكن فى السنوات الاخيره وحتى ينفى جهاز الامن والمخابرات الوطنى هذه التهم عن نفسه انشأ مكتبا للتواصل بين الجهاز والمواطنين بل ذهب لاكثر من ذلك بأندماجه فى المجتمع بكل قطاعاته الثقافيه والاجتماعيه والرياضيه واصبح يحل مشاكل المواطنين فى كافة المجالات وقدم دعما كبيرا للقطاع الرياضى ودعم نادى المورده ورعى فريق الخرطوم 3 وغير اسمه للخرطوم الوطنى حتى يكون فريقا لكل السودان وليس فريق حى من احياء الخرطوم وقدم له دعما سخيا جعله ينافس فرق القمه وينافس فى البطولات الافريقيه كما قدم العون الطبى للكثيرين من المواطنين وساهم فى علاج الفقراء والمساكين واذكر حينما كان فريق النيل الحصاحيصا ينافس فى البطوله الافريقيه وكان وقتها سعادة الفريق عبد القادر يوسف نائبا لرئيس الجهاز سافرنا معه الى الحصاحيصا وكان يقود عربته بنفسه وقدم دعما سخيا لفريق النيل بأسم الجهاز كل هذه الاعمال جعلت جهاز الامن والمخابرات الوطنى قريبا جدا من المواطنين وتغيرت الصورة القاتمة التى عرف بها فى السابق والان بعد ان تحول الجهاز الى قوة نظامية نرجو ان لا يتخلى عن نهجه وقربه من المواطنين ودعمه لهم فى كل المجالات خصوصا ان بلادنا تمر بمرحلة تتطلب تضافر الجميع مع كل قواتنا النظاميه حتى نقف سدا منيعا فى وجه كل المؤامرات التى تحاك ضدنا وفى الختام لابد ان نحيي كل قواتنا النظاميه التى لولاها لاصبحنا مثل سوريا واليمن وليبيا وكل الدول التى لا تنعم بالامن والاستقرار والذى بحمد الله ننعم به اليوم. والله من وراء القصد