هذه العبارات رددها المواطنون في ولاية شمال كردفان حينما سمعوا بأن واليهم المحبوب مولانا أحمد هارون سيتم نقله من الولاية.. ومولانا أحمد هارون عرف بأنه رجل ينجز، وقد وضحت انجازاته حينما كان والياً لجنوب كردفان، وبالرغم من أن الولاية كانت تعاني من الحروب وعدم الإستقرار.. إلا أن ذلك لم يثنيه عن تنمية الولاية في شتى المجالات، وحينما جاء والياً لشمال كردفان أعلن نفير نهضة ولاية شمال كردفان تحت شعار(مويه طريق مستشفى) والتف حوله كل أبناء الولاية لأن مشكلة المياه وهي شريان الحياة، ظلت مستعصية على كل الولاة الذين سبقوه وهم على يقين أنه قادر على حل هذه المشكلة، بما عرف به من اصرار.. اما الطريق فهو طريق «الأبيض- بارا- امدرمان» والذي كان حلماً يراود كل اهل ولاية شمال كردفان، لأنه يختصر المسافة بين الأبيض والعاصمة.. والمستشفى شعار للخدمات الطبية التي كانت متردية جدًا في مدينة الأبيض، ونعلم أهمية الخدمات الطبية للمواطنين، وقد اقتنع كل مواطني ولاية شمال كردفان بالنفير، وساهموا فيه مساهمة غير مسبوقة..! وحتى التلاميذ اقتطعوا من مصروف افطارهم على قلته لدعم النفير، وكذلك كل المواطنين البسطاء أبوا إلا أن يشاركوا..! و حتى بائعات الشاي شاركن ايضاً (بكباية شاي) من كل عشرة كبابي يبعنها تذهب للنفير.. كل هذا يؤكد حب شعب ولاية شمال كردفان لمولانا أحمد هارون وأملهم فيه أن ينهض بالولاية وأول مساهماته كانت اعادة تأهيل استاد الأبيض الذي لم يصان منذ الخمسينات.. واصبح الآن يضاهي استادات العاصمة إن لم يفوقها، وبدء النفير يظهر للعيان فالطريق العمل جار فيه بصورة طيبة والمستشفى ظهر كأكبر صرح طبي متكامل واضخم مبنى في مدينة الأبيض والماء بدأت مشكلتها تحل تدريجياً.. ومن بشائر الخير على قدوم مولانا أحمد هارون صعود هلال التبلدي للدوري الممتاز الذي سيعطي لمدينة الأبيض حراكاً اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً كبيرًا..ولأول مرة نرى والياً يتابع فريقه الذي ينافس في التأهيلي! ويسافر معه من مدينة الى مدينة، حتى تحقق حلم جماهير الرياضة بالولاية بصعود هلال التبلدي الى الممتاز... وعدد كبير من مشروعات نفير نهضة ولاية شمال كردفان سيتم افتتاحها قريباً على يد فخامة الاخ رئيس الجمهورية..والآن ونحن على اعتاب تغيير الولاة نلتمس من فخامة الأخ رئيس الجمهورية الاستجابة لشعب شمال كردفان، بأن يظل مولانا أحمد هارون والياً لشمال كردفان (عشان القيامة ما تقوم)..