اصبحت اخبارحوادث المرور نطالعها فى اليوم اكثر من مره وبالامس اعلن السيد وزير الداخليه عن جملة حالات الوفاه الناتجه من حوادث المرور والتى بلغت رقما مخيفا حيث ذكر سيادته ان حالات الوفاه الناتجه عن حوادث المرور خلال العام 2014 بلغت 17000 سبعة عشر الف حاله وهذا رقم يجب ان نتوقف عنده لان الحروب لا تحصد هذه العدديه من الارواح وهذه الارقام تجعلنا نبحث عن الاسباب وكيفية ايقاف هذا النزيف الكبير للارواح وعلى الاخوه فى ادارة المرور السريع اخضاع كل المركبات للتفتيش الاسبوعى وليس السنوى للتأكد من سلامة هذه المركبات وصلاحيتها لنقل الركاب من كل النواحى وكما هو معروف فان معظم حوادث المرور يكون السبب فيها اخطاء بشريه اما بالسرعه الزائده او التخطى الخاطىء ودوريات شرطة المرور السريع المنتشره على الطرق السريعه تكتفى بايقاع غرامه على السائق الذى يتخطى السرعه المسموح بها ثم يترك لحال سبيله وفى اغلب الدول هناك نظام النقاط حيث تحتسب نقطه لكل سائق مخالف وحينما تصل نقاطه الى 6 نقاط تسحب منه الرخصه وهى طريقه فعاله تجعل السائق يفكر الف مره قبل ان يتجاوز السرعه المسموح بها والاخطاء البشريه فى حوادث المرور لها مسبباتها ويجب الكشف على السائقين للتأكد من انهم لا يستعملون مخدرات ولا خمور والمعروف طبيا ان السائق الذى يستعمل المخدرات لا يستطيع تقدير المسافات بدقه ومن هنا يأتى التخطى الخاطىء وتكون الكارثه ونقترح على ادارة المرور تزويد الدوريات المنتشره فى طرق المرور السريع باجهزه كشف المخدرات وهذه الاجهزه متواجده وغير مكلفه والسائق الذى يثبت تناوله للمخدرات تسحب منه الرخصه مدى الحياه ويحاكم محاكمة رادعه لانه يتلاعب بأرواح الابرياء ولا نشك فى الجهد الكبير الذى تبذله ادارة المرور فى التقليل من هذه الحوادث ولكن على السيد وزير الداخليه مدهم بكل المعينات التى ذكرناها والتى تساعدهم وتقلل من نسبة وفيات حوادث المرور كما نرجو العمل على تغيير قوانين المرور بما يتماشى مع سلامة المواطنين حتى لا يفنى كل الشعب السودانى فى حوادث المرور .