حرصت علي متابعة مباراة الهلال والوصل الاماراتي علي شرف تكريم نجم الوصل المعتزل ناصر خميس.. وبعيدا عن الفرحة التي اعترت جماهير الهلال وفريقها يخرج منتصرا خلال خمس تجارب تحضيرية لكن شكل الهلال في مباراة الوصل لم يكن مطمئنا ولذلك اسبابه الكثيرة والمتعددة .. اولا عظمة المناسبة جعلت كلا الفريقين يؤديان المباراة بشكل اقرب الى التدريب.. وانت تشاهد المباراة يخيل اليك ان الفريقين يؤديان هذه المباراة بلا احساس بها رغم عظمة المناسبة.. اذ مال الفريقان للعب العرضي دون ضغط مع التركيز على التحضير في منطقة الوسط ولولا الهدفين لما احسسنا ان هناك مباراة بين فريقين كبيرين ابدا. اهم الملاحظات التي خرجنا بها من هذه المباراة ان الهلال استطاع ان يؤمن شباكه بشكل جيد للغاية من خلال وجود الكميروني مكسيم.. وانت تشاهد ماكسيم وطريقة حركته داخل منطقة الجزاء ينتابك احساس ان مرمى الهلال مؤمن بشكل جيد وممتاز ولا خوف علي الهلال من هذه الخانة ابدا. بسم الله حارس مرمى طول في عرض.. يقرأ خط الظهر امامه بشكل جيد توقيته في الخروج من مرماه واستلام الكرات ينبئ عن ان مرمى الهلال بات الان في امان تام. اما بالنسبة لخط الظهر فلا يمكن الحكم عليه الان لانه لعب دون ضغط فرأينا افراده يتسلمون الكرة بارتيارح تام دون ملاحقة وبالتالي فإن اخراج الكرة منهم للاعبي الوسط يتم بكل يسر وسهولة. في قلب الدفاع لا جديد يذكر في ظل اصابة متوسط الدفاع سليماني كانوتيه وعدم قدرة المجلس في الحاق ديفد سيمبو بالمعسكر لاسباب وقوع دولته في خط المرض اللعين (ايبولا) وبالتالي فان الثنائي سيف مساوي واتير توماس سيؤديان المباريات المقبلة وبالتالي يمكننا ان نقول ان المجلس فشل في ترميم مؤخرة الفريق وحتي بوتاكو الاثيوبي لا يمكننا ان حكم عليه الان لانه لم يؤد مباراة تنافسية ولكن من حيث استلامه وتمريره للكرة يمكننا ان نقول انه لا باس به لكنه لا يمكنه ان يجلس بويا او فداسي على دكة البدلاء حال الشفاء من الاصابة التي تعرضا اليها من خلال هذا المعسكر. اما منطقة الوسط فتعد هي الان (ثقل ) الفرقة الزرقاء لتميز النجوم في هذه المنطقة.. نزار حامد والشغيل وبشه اضافة لوليد علاء الدين صاحب الامكانات الكبيرة .. لكنه أي وليد لا يمكن للاطار الفني للهلال الاعتماد عليه بشكل تام من خلال المباريات الافريقية او في الدوري الممتاز لصغر حجمه لكن من ناحية الامكانات فيملك امكانات طيبة يمكن ان تفيد الفريق خلال السنوات المقبلة وحتى سيدي بيه الذي تأقلم مع نجوم الفرقة الزرقاء لازال يحتاج الى توجيهات كبيرة من قبل الاطار الفني للفريق .. فهو لازال يعتقد انه وحيدا في الملعب يستلم ويلتفت يمنة ويسرى اضافة لعيب اساسي في لاعب الكرة يتمثل في (سك الزميل بالكرة ) تلك العيوب علاجها بيد البلجيكي باتريك اوسميس. اما المقدمة الهجومية فايضا لا جديد فيها .. الحرس القديم لازال هو كلمة السر في كل الانتصارات التي حققها الازرق من خلال لمعسكر الفجيرة ورغم الفرص المتعددة التي منحها الاطار الفني للبوركيني كيبي من خلال التجارب التي خاضها لا انه لا زال بعيدا عن المنافسة مع نجوم في وزن مدثر كاريكا افضل المهاجمين بالسودان ! خلاصة القول ان تسجيلات الهلال الشتوية الاخيرة لم تكن وحجم الزخم الاعلامي الذي صاحبها .. وكل اللاعبين باستثناء ماكسيم يعد مستواهم (عادي ) لا يرقى للاحتراف بفريق كبير كالهلال. اللاعب الذي يحدث الفارق هو الذي يحتاجه الهلال.. لكن ان يقوم المجلس باستجلاب لاعبين اجانب ويدفع فيهم دولارات طائلة ويقوم الجهاز الفني بوضعهم على دكة البدلاء فالخاسر الوحيد هو الهلال.