تصوير صلاح الدين نادر : شهدت أرض المعارض ببري مساء الخميس الماضي تدشين فعاليات مهرجان (دال) للأغذية التقليدية بحضور كبار المسؤولين وقبيلة الصحافة والاعلام وامتدت الفعاليات أيام الخميس والجمعة والسبت حيث تقاطرت الجموع الغفيرة من المواطنين للمهرجان الذي يعتبر الأول من نوعه في السودان والذي جاء بمشاركة العديد من الجهات ذات الصلة والمنظمات المهتمة بهذا المجال. وذكرت الأستاذة عزة عبد العزيز محمد مدير مشروع المهرجات بالشركة في تصريحات صحفية أن هدف الفعاليات يجئ لأعادة إحياء التقاليد والعادات السودانية المتعلقة بالغذاء واحتفاء بالتنوع في التقاليد والثقافات السودانية المرتبطة بغذاء أهل السودان كما أن المهرجان محاولة جاذبة للعلماء والباحثين والمهتمين بتطوير هذه الأغذية حتى تقدم في شكل منتجات تنافس في الأسواق العالمية وبأسعار معقولة. ويشير الأستاذ عمر عشاري مسؤول العلاقات العامة والاعلام بشركة دال أن أهداف المهرجان محاولة لسد الفجوة بين الأجيال الحديثة والتحفيز والتشجيع على المساهمة في الصناعة المحلية وعكس وجه السودان المشرق المتمثل بتنوعه في إعداد الأطعمة بأشكال مختلفة بغرض الوصول بمنتوجنا المحلي للعالمية كما أن الشركة تتجه للصناعة التقليدية مع أغذية عصرية وهناك نماذج أصبحت ماثلة مثل (زادنا) وهو ذرة تمت صناعته بتكنلوجيا حديثة ومتواجد بالأسواق الآن. نذكر أن المتجول في فعاليات المهرجان يجد الأنشطة المختلفة حيث السوق التاريخي الذي يحتوي على أدوات الطبخ التقليدية والمصنوعات اليدوية الى جانب منتجات من الفخار وأكلات شعبية بجانب الوصلات الموسيقية والرقصات الشعبية والمعارض التصويرية وكذلك الكتب والمطبوعات ذات الصلة بالأغذية التقليدية. آخر لحظة رصدت جموع المواطنين الذين تقاطروا لحضور فعاليات مهرجان (مملكة دال) للأغذية والذي يمثل الرابط القوي ما بين دال والمواطن (الملح والملاح) حيث كانت الصلة سابقة وكان ل(دال) قدم ساق سابق في مجال الأغذية بأنواعها المختلفة وصار لها اسم ورسم بائن للعيان يشار له بالبنان، مساهمة فاعلة وداعمة للاقتصاد السوداني وكانت حاضرة في كثير من الفعاليات الأخرى الثقافية والتربوية والاجتماعية والفنية والانسانية ولم يكن المهرجان قاصراً على الطعام بل كان غذاء بدنياً ومعنوياً.. متعة في أطعمة أمامك تتناولها وتشعر أنك تشتهيها وطرباً يشجي مسامعك بالنغم كان التناغم والتفاعل ما بين المنتوج والحضور يمثل عرس (دال) وعرس السودان.. نشوة وفرحاً وقمحاً ووعداً ونغماً وتمني.. كان المهرجان يحكي صور مسرح الغزلان في الحدائق تمتع نفسك بالدهشة. شاهدنا كيف أن (دال) تنافس نفسها في المهرجان لم نجدها وحدها حاضرة بل (دال واخواتها) من جميع الحروف الأبجدية) للأغذية التقليدية السودانية. هذا لمن فاتهم جمال العرض بالمشاهدة أو حسن الاستماع لحلو موسيقى التراث والطرب السوداني الأصيل.