أعلن الهلال السوداني عن نفسه ضمن الفرق المتأهلة لدور الستة عشر من دوري أبطال أفريقيا في نسختها الحالية إثر تعادله الإيجابي بهدف لكل أمام مضيفه الرصاصات الكبيرة الملاوي في المباراة التي جرت عصر أمس الأحد بملعب كوموزو في بلانتير.. وكان الأزرق السوداني قد ضرب بقوة في مباراة الذهاب عندما فاز بأربعة أهداف نظيفة ساعدته كثيرا وسهلت مهمته في تجاوز هذه المناسبة ليضرب موعدا مع فريق سانغا، ممثل الكونغو الديمقراطية، الذي أطاح أحلام القطن الكاميروني بالفوز عليه بهدفين دون مقابل أنهى الفريق الهلالي الحصة الاولى بتعادل أبيض بعدما فرض كلمته وقوته على أصحاب الأرض بالتحكم في منطقة المناورة بوسط الملعب بتحركات إيجابية للثنائي عمر سيدي بيه ومحمد أحمد بشير «بشة» مع نشاط معاوية بشير «فداسي» على الجبهة الشمال، الناحية التي ينشط فيها فريق الرصاصات بواسطة قائده تيشا، فيما لعب نصالدين عمر الشغيل ونزار حامد دور السواتر الدفاعية بشكل مميز وقما بقطع الطريق وسد المنافذ أمام محاولات الملاويين.. واضطلع مدثر كاريكا بعدة طلعات هجومية مستفيدا من سرعته وشكل خطرا حقيقيا على مرمى الحارس بينست، في الوقت الذي لم يستفد فيه فريقنا من أربع فرص كانت سانحة للتسجيل، مقابل فرصة واحدة لمنافسه.. وتقاسم الفريقان الأداء والنتيجة في شوط أول للنسيان. عاد الهلال في الحصة الثانية بتبديل وحيد قضى بنزول المهاجم البوركيني بوبكر كيبي وخروج الوطني صلاح الجزولي من أجل تنشيط الجانب الهجومي على خلفية المردود البدني والفني غير المقنع للاعب المستبدل.. وبعد مرور عشرين دقيقة وضع بشة الكرة في الشباك بعد جملة تمريرات من وسط الملعب بدءا من نزار حامد والشغيل وصولا إلى كاريكا وبشة المتقدم في المساحات الشاغرة، ولكن الحكم الجنوب أفريقي أعلن عدم احتساب الهدف بحجة التداخل مع «بينست» حارس المرمى. واصل الإطار الفني الهلال عملية الإحلال والإبدال بعد ثلث الساعة واستعان بجهود الإثيوبي أبباو بوتاكو «سيدي بيه» ليشغل وظيفة الوسط الشمال لمزيد من ضبط الإيقاع وتجويد الأداء والسيطرة على أجواء المباراة ليضع الفريق الأحمر حبيسا لمنطقته في الوسط الخاص به من الملعب. زولو يضع الرصاصات في المقدمة وضع زولو شيلاوندوا الرصاصات في المقدمة «د 30» من نقطة الجزاء إثر احتساب الحكم فيكتور ماتيويل غوميز لمخالفة داخل المنطقة المحرمة بدعوى اصطدام الكرة بيد المدافع الهلالي سيف مساوي كيبي يدرك الموقف أعاد الحصان البوركيني بوبكر كيبي المباراة لنقطة البداية عندما أدرك التعادل «د32» بهدف من تسديدة يسارية مخترقا دفاعات الرصاصات بعد علمية الإمداد والتمويل السريعة من كاريكا، وعالج كيبي الكرة في زمن قياسي باتجاه الشباك ليحبط مغامرات فرقة بلانتير في هذا السباق الأفريقي المثير.. ويعتبر الهدف هو الثالث الشخصي للبوركيني، الذي وقع من قبل في مرمى كي.إم.كي.إم الزنجباري والملاوي نفسه في جولة الذهاب بأم درمان قبل أسبوعين. استفاد الأزرق من استفاقته واستدراكه الموقف بهدف التعادل من الناحية المعنوية وضرب في المباراة بقوة ولعب ورقة الهجوم بنسبة أكبر من الأطراف والعمق وطهر أطهر الطاهر بامتياز على اليمسن وبوتاكو في الشمال وكاريكا وكيبي في المقدمة، فيما استسلم المضيف للواقع وتراجع مستواه كثيرا مع اتجاه المباراة نحو خواتيمها. فرصة للتعزيز وجد كيبي فرصة ثانية للتسجيل وتعزيز الموقف السوداني بهدف ثان «د39» على وضعية مواجهة مباشرة مع الحارس، ولكن تصويبته اصطدمت ببسالة بينست، الذي رفض وصول البوركيني لشباكه مرة ثانية.. واستمر الأزرق في الضعط والزحف وكاد يصيب الهدف في أكثر من مناسبة، ولكنه اكتفى بالتعادل وأعلن ترشحه رسميا ضمن فرق المرجحلة الثانية من المسابقة. الكوكي سعيد بالنتيجة والبداية وعقب نهاية المباراة عبر نبيل الكوكي، المدير الفني التونسي لفريق الهلال عن سعادته بالنتيجة الإيجابية التي انتهت عليها المناسبة والتي صعدت بفريقه إلى المربع الثاني من البطولة القارية الكبرى.. إنها بداية جيدة بالنسبة لي مع فريقي الجديد في أول ظهور بعد استلام الأمور الفنية قبل أسبوعين.. أدينا بشكل جيد وفرضنا التعادل وحققنا أهدافنا من المباراة.. ونأمل في معالجة بعض الأخطاء وتجهيز الفريق للمستقبل بشكل أفضل من أجل الذهاب بعيدا في المنافسة. ظهور أفضل للثلاثي ظهر الهلال كمجموعة متكاملة بصورة جيدة في المباراة، بينما كانت الأفضلية المطلقة للثلاثي لويك ماكسيم فودجو، الحارس الكاميروني، بوبكر كيبي، المهاجم البوركيني وأطهر الطاهر، لاعب الرواق الأيمن الوطني.