أغلقت مساء أمس صناديق الاقتراع أمام الناخبين بكل مراكز الانتخابات بولايات البلاد المختلفة، عدا ولاية الجزيرة ومركز شمال كتم ،اللذين مدد الاقتراع فيهما، إضافة لمراكز بشمال دارفور يجري الاقتراع فيه. وفيما تبدأ عمليات فرز الأصوات صباح اليوم بكل المراكز، يتوجه الناخبون السودانيون بدول المهجر إلى مراكز التصويت ب(7) دول للإدلاء بأصواتهم في العملية الانتخابية، وفي الأثناء قطعت منظمات دولية وإقليمية بخلو العملية الانتخابية من أي تجاوزات وإنها سارت بصورة طيبة وهدوء وسلاسة وشفافية تامة. في وقت أقرت مفوضية الانتخابات بتعرض اثنين من مراكز الاقتراع بمحلية السريف بشمال دارفور لإطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة وخطف بعض صناديق الاقتراع والفرار بها دون خسائر في الأرواح، بينما أكدت الشرطة أن عمليات التأمين مستمرة بسلام عدا تفلتات في دارفور وولاية جنوب كردفان تمت السيطرة عليها. وكشف الناطق الرسمي باسم المفوضية الفريق الهادي محمد أحمد في مؤتمر صحفي بقاعة الصداقة أمس عن أن (3) مراكز بمروي ودائرة المالحة بشرق دارفور أغلقت صناديق اقتراعها مساء أمس الأول لعدم وصول قرار التمديد لها بسبب رداءة الاتصالات، وأفصح عن اتخاذهم إجراءات قانونية في مواجهة موظفي المفوضية بمركز «تاماي» بالدائرة (12) سواكن بالبحر الأحمر وإحالتهم للمحاكمة بعد أن ثبت تورطهم في عملية تزوير في بطاقات الاقتراع. وانتقد المشاكل التي حدثت ب(152) مركز بولاية الجزيرة، وقلّل أحمد من انسحاب مرشحين للرئاسة من العملية، مشيراً إلى أن فترة سحب الترشيحات انتهت قبل أسبوع من الحملة الانتخابية وأن المفوضية ستعلن نتائجهم حتى لو كانو فائزين. في الأثناء قال مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة بالشرطة اللواء د.هاشم علي عبدالرحيم ل«الشروق» أمس، إن عملية تأمين الانتخابات تمضي بسلام دون تفلتات أو إشكاليات، مؤكداً أن عملية التأمين ستستمر ما بعد إعلان النتائج، وشدد على أن قرار مفوضية الانتخابات بتمديد الاقتراع ليوم إضافي لن يؤثر في الخطة الموضوعة لتأمين العملية لأن للشرطة خطة متكاملة للأمر تبدأ من الاقتراع مروراً، ونوه إلى أن التمديد ظرف حساس تطلبته ظروف معينة وينبيء عن شفافية المفوضية التي تريد تمكين الجميع من حقهم في الإدلاء بأصواتهم. من جانبه قطع رئيس التحالف الدولى للحقوق والحريات ديفيد هولي بعدم وجود مقارنة بين نسب المشاركة في الانتخابات بالبلاد وانتخابات الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية، ووصف نسب المشاركة في السودان بأنها عالية جداً. وقال هولي في مؤتمر صحفي أمس يجب على الاتحاد الأوروبي أن ينظر في سجلات المشاركة الانتخابية في دوله قبل الحديث عن السودان بمعايير سياسية والكثير من العجرفة.