أبيض: دعوات ولاية الخرطوم للتنوير حول مشروعاتها التنموية أو الخدمية لا تخلو من الإبداع والإدهاش تخلفت من عدد من الدعوات إلا أنني حزمت أمري هذه المرة أن أشارك في دعوة «الأنهار» كما سماها أحد الزملاء وليس الإبحار.. ولأننا في السودان نسمي النهر بحراً بالدارجي.. دعانا والي الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر إلى رحلة نهرية على البصات النهرية الجديدة لتدشينها وتجربة هذه الرحلة كإحدى وسائل المواصلات ومشروعات الولاية للتوسع في مواعين المواصلات لتنظيم وسائلها الحافلات والقطار وفي المستقبل الترام. الرحلة النهرية على متن البصات النهرية الجديدة كانت كالرحلة السياحية.. البصات في غاية الجمال والتقنية العالية والراحة.. مكيفة وتتمتع بوسائل سلامة كبيرة حرصت الولاية أن تطمئن على إجراءات السلامة ووسائلها.. مجموعة جياد كانت شريكاً رئيساً في هذا العمل من التصنيع وإلى المحطات التي حرصت الولاية أن تدعو كبار رجال الأعمال السودانيين ليستثمروا في هذه المحطات وتكون ذات مستوى عالٍ فيها كل الخدمات من مطاعم وكافتيريات حتى تكون ذات جذب سياحي يدعو المواطنين لاستخدام البصات النهرية.. البصات يمكن أن تحقق هدفين الأول وسيلة مواصلات آمنة ومريحة وفي ذات الوقت رحلة سياحية للأسر لمن يريد أن يذهب في رحلة نيلية بتكلفة المواصلات ويمكن أيضاً أن تستأجر لرحلات نهرية خاصة بالمجموعات والأسر تعبر النهر أينما اختار المؤجر. الشاهد أن تعدد وسائل المواصلات يساهم في حل مشكلة المواصلات وفي نفس الوقت يمكن أن يقوم بتفريغ الازدحام في بعض المواقع.. التهنئة لولاية الخرطوم التي ظلت دائماً تبحث عن حلول للخدمات والجيد أنها تشجع القطاع الخاص للمساهمة في هذه الحلول.. وهي دعوة ومبادرة وفتح طريق لهم للاستثمار في هذه الخدمة الجميلة والاستفادة من الأنهر كوسيلة نقل متميزة.