يدافع الهلال العاصمي عن موقفه الصداري لمسابقة دوري سوداني الممتاز عندما يستقبل بملعبه في أم درمان عند الساعة الثامنة من مساء اليوم الإثنين هلال الفاشر لحساب الجولة الثالثة عشر، ويتصدر الفريق العاصمي المنافسة برصيد 25 نقطة بفارق نقطتين عن غريمه المريخ، وكسب آخر جولاته أمام مضيفه الأهلي الخرطوم الجمعة الماضي بهدفي نجميه الصاعدين وليد علاءالدين ومحمد عبدالرحمن بعد مباراة دفع فيها المدير الفني التونسي نبيل الكوكي بعديد الوجوه التي كانت بعيدة عن المشاركة أو التي لم تتعود على الظهور بصفة أساسية، ولعى رأسها المهاجم الدولي صلاح ابراهيم الجزولي وإلى جانبه محمد عبدالرحمن، نجم المنتخب الوطني الأولمبي، والإثيوبي أبباو بوتاكو، والصيني، مهاجم الفريق الرديف والسنغالي سليمانو سيسيه، وذلك ضمن سياسته الرامية لفتح أبواب المشاركة للجميع من اللاعبين الجاهزين في ظل تلاحم المنافسات المحلية والقارية، فضلا عن عاصفة الإصابات التي ضربت أركان الأزرق نحو معاوية بشير «فداسي»، أطهر الطاهر، بوبكر كيبي، نيلسون لازغيلا وعبداللطيف سعيد بوي، وخوفا من عامل الإرهاق بعد الرحلة الشاقة بين كنشاسا والخرطوم الأسبوع الماضي.. وربما يواصل الإطار الفني في ذات السياسة في مباراة اليوم، ولكنه لن ينسى تجهيز لاعبيه الكبار:»مدث كاريكا، محمد أحمد بشير بشة، بوبكر كيبي، نيلسون، ديفيد سيمبو، سليمانو كوناتي، نزار حامد، نصرالدين الشغيل، سيف مساوي، أتير توماس، مالك محمد أحمد ولويك ماكسيم» للمباراة الأفريقية المحتملة الأحد المقبل أمام سانغا باليندي الكونغولي في إياب دور الستة عشر من دوري أبطال أفريقيا، التي تعني الإستمرار في دوري الكبار؛ أو التحول مباشرة إلى دوري الترضية «16 مكرر» والمنافسة من أجل الإلتحاق بركب الثمانية في البطولة الثانية للإتحاد الأفريقي «الكونفدرالية». ويلعب الهلال بدافع انتصاراته المحلية والأفريقية، ويريد المضي قدما في ذات الدرب ومواصلة ثورته في كافة الإتجاهات وزيادة غلته من النقاط في طريق الدفاع عن لقبه؛ الذي حققه الموسم الماضي، في الأثناء تدخل المباراة ضمن برنامجه الإعدادي الجاد للعملية الأفريقية ، التي يعمل للفوز فيها هي الأخرى لتأكيد أسبقيته في مباراة الذهاب عندما فاز بهدف وحيد لقائده سيف مساوي.. وأكد الكوكي على أهمية هذه المناسبة وكل المناسبات التي يظهر فيها فريقه، مؤكدا خوضها من أجل الإنتصار ككل المباريات حتى يعزز موقفه الصداري قبل نهاية الدورة الأولى من الممتاز بأسبوعين، وأشار إلى محاولة كسبها بأقل مجهود ممكن حفاظا على المخزون البدني للاعبين وتجنب الإرهاق ومنعطف الإصابات؛ حتى يكون الفريق بكامل عدته وعتاده في الموعد أمام ممثل الكرة الكونغولية. من ناحيته يسعى هلال الفاشر ما وسعت قدرته وامكاناته لمقارعة الهلال العاصمي وتأكيد حضوره كأحد المنافسين بالدوري في أول ظهور له بعد ترقيه للمنافسة الأولى بالإتحاد السوداني لكرة القدم هذا الموسم.. ويقف فريق الخيالة في المركز التاسع ب «13 نقطة» والفوز يتقدم به نسبيا نحو المناطق الباردة بعيدا عن حافة الهاوية.. وتمثل المباراة تحديا خاصا لكابتن محمد الفاتح حجازي، المدرب العام ، الذي قاد العاصميين بداية الموسم مع البلجيكي باتريك وسيمس قبل الإطاحة به عبر الإقالة. كسب الخيالة أربع مباريات فقط من إحدى عشر، آخرها أمام الأهلي مدني، رفيقه في التأهل، فيما خسر ست مباريات وتعادل في واحدة، ولم يحقق أية مفاجأة أو نتجية إيجابية أمام الفرق الكبيرة:»المريخ العاصمي، الخرطوم الوطني والأهلي شندي».. وتشير الدلائل إلى تعرضه لخسارة جديدة، مالم يكن للاعبيه ومدربه حديث آخر أمام الهلال هذا المساء..!.