وقع فريق الهلال العاصمي في المحظور للمرة الرابعة على التوالي أمام الأهلي شندي خلال الموسمين الماضي والحالي من مسابقة دوري سوداني الممتاز، حيث خضع الأزرق لنتيجة التعادل السلبي أمام ضيفه، الذي رفض الخسارة في المباراة التي جرت مساء أمس الأول في أم درمان لحساب الجولة السادسة عشر.. وظل الأهلي يشكل عقبة حقيقية أمام الهلال منذ ترقيه لمصاف أندية الدوري الممتاز في العام 2011م.. وفي أول مواجهة فاز الأهلي بهدف وحيد أحرزه فيصل موسى، لاعب الهلال الحالي من ركلة جزاء في المباراة التي جرت بملعب استاد شندي، فيما كسب الهلال بملعبه بهدفين دون رد لأتير توماس وزكريا ناسيو في مرمى فريقه.. وفي الموسم الثاني 2012 تعادل الفرقان بدون أهداف، وعاد الهلال مكتسحا بأربعة أهداف مقابل هدف.. وفي 2013 حقق الأهلي فوزه الثاني على الهلال بهدفين مقابل هدف في المباراة الأولى، ورد الهلال اعتباره في ملعبه بهدف وحيد أحرزه المالي عمر سيدي بيه.. وفي العام التالي 2014م عاد الثنائي للتعادل السلبي في شندي، بينا حقق النمور المفاجأة بالفوز على الهلال بهدفين للمهاجم الوطني أحمد عادل والإثيوبي أدي موديس، وهو الإنتصار الأول للأهلي بملعب أم درمان.. وفي الموسم الحالي واصل الأهلي فرض التعادل بدون أهداف في الجولة الأولى بشندي، وبهذه النتائج أصبح الأهلي يمثل حجر عثرة وقوة كبرى في وجه الهلال داخل وخارج القواعد، وأضحت جماهير الهلال تخشى مواجهات نمور دار جعل ولا تطمئن لنتائجها أبدا. في مباراة أمس الأول لم يكن الهلال سيئاً، ولم يكن الأهلي متفوقاً بالدرجة التي تمنحه التعادل، بل كانت الأمور تمضي لمصحلة أصحاب الأرض في مباراة أضاعوا فيها عديد الفرص السانحة للتسجيل، خاصة البرازيلي جوليام، الذي أهدر ركلة جزاء، في الوقت الذي واصل فيه مدثر كاريكا الصيام عن إصابة المرمى وفقد حاسته تجاه الشباك، ولم يعد المهاجم الذي تراهن جماهير الهلال، وكانت الفرصة مواتية للمهاجم الجديد وليد الشعلة ليخطف النجومية من الكبار ولكن...!.. وغاب البديل البوركيني بوبكر كيبي مع الآخرين في ليلة الضياع، دون ظهور لوافد من الخطوط الخلفية «الدفاع والوسط»...!. عاب الهلال ضعف التركيز أمام المرمى وعدم التوفيق في التسجيل، وكل من شاهد المباراة من داخل الملعب يشعر أن الهدف آت لا محالة، ولكن عاد الفريق للعقم الهجومي وإضاعة الفرص السهلة، في الوقت الذي دفع فيه الجهاز الفني بثلاثة لاعبين مهاجمين من الوسط:»نزار حامد، محمد أحمد بشة ووليد علاءالدين» ونجح الثلاثي في إحداث التفوق من الوسط وصناعة الفرص للمهاجمين كاريكا وجوليام، في الوقت الذي لعب فيه معاوية فداسي وسليمانو سيسيه دوراً مميزاً في تهئية الفرص من طرفي الملعب، في الأثناء كان الحارس الكاميروني لويك ماكسيم ودفاعه «سيسيه، أتير، مساوي وفداسي» في إجازة نسبة لغياب العمل الهجومي الفاعل للأهلي شندي. سحب نبيل الكوكي، المدير الفني التونسي للهلال أفضل ثلاثة لاعبين أداءً في فريقه:(وليد علاءالدين «فيصل موسى»، بشة «كيبي» جوليام «وليد الشعلة») لزيادة الفعالية الهجومية في رحلة البحث عن هدف.. وكانت التبديلات إيجابية ورفعت من وتيرة الأداء وتنشيط الشق الهجومي، ولكن لا جديد على مستوى النتيجة لتنتهي المباراة بالتعادل، وهي النتيجة التي ألقت بظلال سالبة على النادي الأزرق من الناحية المعنوية لدى اللاعبين والجهاز الفني والجماهير التي احتجت كثيراً على عدم قدرة فريقها على الفوز، ثم تخلف الفريق عن صدارة الدوري والإنسحاب لغريمه المريخ العاصمي المتقدم بقوة نحو الصدارة. ومن ناحية ثانية بثت النتيجة الخوف لدى القاعدة الهلالية عدم قدرة فريقها على تسجيل الأهداف والإنتصار في المباريات الكبيرة قبل مواجهة مازيمبي الكونغولي الأحد المقبل في المباراة الأولى لدور المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا.، وربما لا يتسطيع الفريق العبور لنصف النهائي في غياب الهداف الحاسم، وقد يقفد لقب الدوري الممتاز، وهو يحقق التعادل السادس هذا الموسم، وهو ما لم يحدث منذ مشاركاته التي بدأت مع الدوري السوداني بنظامه الجديد 1996م.