*ما زلت في حالة إستغراب ودهشة من إدارة البرامج بفضائية الشروق وهي تسمح بتقديم برنامج «كلام نسوان»، وهو البرنامج الذي سبق وأن قدمته المذيعة ندى طلعت بفضائية «النيل الأزرق» قبل عدة سنوات بذات الاسم والفكرة، ولا أريد أن أقول إن ما حدث هو استخفاف بعقل المشاهد ولا قرصنة برامجية، ولكنه يعني عندنا أزمة أفكار تعاني منها إدارة البرامج بالقناة، وأنها إدارة خارج تغطية شبكة المتابعة، ويعني أيضاً استسهالها في التعامل مع البرامج لأن الشيء البديهي أن يخضع أي برنامج قبل تقديمه للتمحيص والتدقيق والدراسة الشاملة بما يدخل الإطمئنان في النفوس قبل إنطلاقته بأمان نحو الفضاء عبر شاشة القناة. ٭ لن نوصم إدارة البرامج بقناة الشروق بالفشل لمجرد خطأ رغم قناعتنا أنه خطا فادح أدخل القناة في مأزق حرج، وربما يقودها إلي ساحات التقاضي مع من يرون أنهم أصحاب اسم وفكرة البرنامج، وهو ما طالعنا أخباره بالصحف، إلا إذا كانت القناة تري أنها لم تفعل شيئاً وأن ما حدث يحدث في أرقي الفضائيات، وبالتأكيد هي نظرية عفا عليها الدهر في عصر الملكية الفكرية وعصر يسود فيه أدب الإستقالات لا المجاملات. ٭ بالطبع ما حدث لا يُعفي منه السيد مدير القناة الذي نطالبه بفتح تحقيق واسع مع كل من له صله بالمهزلة التي حدثت، هذا إن لم يكن هو البطل، كما نطالبه أن يراجع حساباته ليقف على أسباب ما صاحب بعض برامج القناة من اتهامات بالمجاملة وإثارتها للجدل واستثارتها لكوامن الشفقة والحسرة عند الحادبين علي مصلحتها، ولا أظن أن السيد محمد خير فتح الرحمن يحتاج مني أن أشرح له أو أعود به إلي كتابات سابقة قلنا فيها كل شيء بالتفصيل وأمسكنا عن الشيء الذي الذي لا يعنينا. ٭ إتصال هاتفي كريم تلقيته من الشاعر المعروف وأحد أبناء مدينة بحري الأوفياء الأستاذ السر موسى يخبرني فيه بإختياري ضمن كوكبة من الأسماء الكبيرة واللامعة من أصحاب العطاء الإبداعي الوافر، لتكريمنا في مهرجان الوفاء لأهل العطاء من الرموز والمبدعين ببحري ، وبقدر سعادتي بالاختيار إلا أنني لم أقدم بعد ما يشفع لي أن أكون بين رموز ومبدعين من بينهم أسماء حمزة، بشير عباس، صلاح بن البادية، محمد ميرغني، محمد عبد القادر أبو شورة، سعد الدين إبراهيم، عبد الوهاب هلاوي، جمال فرفور وبقية العقد النضيد الفريد. ٭ لا أدري لماذا تصر مذيعة الشاشة الزرقاء نجود حبيب على تذكيرنا باسمها مع نهاية كل حلقة تقدمها بقولها: مع تحياتي .. أنا نجود حبيب .. «عارفنك نجود حبيب .. في حد مغالطك». ٭ خلاصة الشوف: «زول في الساحة» واحد من أجمل البرامج التي نشاهدها في رمضان، وهو برنامج يؤكد أن نبع أفكار قناة النيل الأزرق كنبع توتيل لا ينضب إلى ما شاء الله.