٭ رمادي: من المحزن جداً أن تكون الزراعة في السودان في مؤخرة الاقتصاد وهجرها أهل السودان الذين عاشوا طوال عمرهم على الزراعة، ويحسدها الآخرون في البنية التحتية. ٭ تتوفر للزراعة الأراضي المنبسطة والمياه الجوفية والأنهار والأمطار ومع ذلك ملايين الأفدنة بور تحتاج إلى من يفلحها.. حتى أنها «جابت لينا هواء» إذ نُتهَم بأننا كسالى بسبب إهمال الأرض وزراعتها، أما خلف الأعمال السهلة أو الهجرة أو التجارة الفاشلة .. تأخرت الزراعة وأصبحت في المؤخرة بسبب أهمالها وعدم الإهتمام بالبنية التحتية وتذبذب السياسات حولها وعدم وضوح القوانين المنظمة لها، وفشلنا في تمويلها وتسويق وتجويد منتجاتنا. ٭ الحقائق تقول أن تمويل الزراعة تدهور تماماً في التسعينيات حيث كان لا يتجاوز33% وتدهور في الألفينات إلى 6% فقط وارتفع العام الماضي إلى 15%، كيف يمكن أن تكون الزراعة هي قاطرة الاقتصاد إذا استمر العجز في وضوح السياسات المساندة للزراعة من قوانين وتمويل وتسويق ووضوح في التعامل مع الزراعة كأولوية اقتصادية لاجدال حولها. ٭ لن ينصلح حال الاقتصاد في السودان إذا لم نعد للزراعة بقوة وبرأي واضح، ونجاح الزراعة نجاح للصناعات الغذائية وللأمن الغذائي لنا ولغيرنا، فقط نحتاج إلى همة وقوة ورأي واحد خلف الزراعة لإنقاذ الاقتصاد السوداني والمواطن، وتحويل المواطن إلى منتج في مجال لا منافسة فيه حتى نحقق أمننا الغذائي.