أسود: يرهقنا الانترنت ووسائله للتواصل بالعديد من «الخزعبلات» التي ترسلها جهات مجهولة وتقسم.. بل وتهدد أحياناً بأن من لم يعمل بها سيصيبه الويل والثبور وعظائم الأمور والموت ودخول النار ضمان.. في الفتاوى المجهولة والأحاديث المدسوسة خرجت أكثر من فتوى من مجمعات الفقه الرسمية للفتوى الشرعية منعت فيها التعامل مع هذه «الترهات» التي ظلت تهددنا باستمرار.. وما زالت هذه الجهات المجهولة تواصل نشرها وتهدد من لا يقوم بإرسالها بالعصيان والموت الزؤام. أما العلاج والوصفات الطبية التي تقصد الأمراض المزمنة مثل السرطان والسكر والضغط وتخرج يومياً بوصفات علاج طبيعي من كل نباتات الأرض وثمارها ويقسم الذي ينشرها بأنه صاحب تجربة حقيقية في استخدامها ولم تمضِ على استعمالها أيام قليلة حتى زال المرض نهائياً.. وفي ذات الوقت يستخدم الدين ليسألك أن توزعها وتنشرها لكي تنال الثواب والأجر على إرسال هذه الأوهام. الوسائط ومواقع التواصل الاجتماعي أصبحت نقمة.. إذ تخرج علينا كثيراً بأخبار غير صحيحة ووفاة مشاهير أحياء.. لا يتحقق من ينشر هذه الإشاعات.. بل البعض وصل إلى فبركة أخبار جد خطيرة تتعلق بحياة آخرين وتزعجهم غاية الإزعاج. هذا غير الإساءات والتشهير دون دليل للبعض.. ماذا نحن فاعلون مع هذا القادم الجديد الذي لا ينضبط ولا يخشى لوماً أو وازع ضمير.