٭ ذكرت العيون في الشعر السوداني كثيراً وبمسميات مختلفة ك (عيون المها - عيون الصيد) وغيرها .. وهي من أكثر الحواس الخمس التي ذكرها الشعراء بل تمعقوا وتفننوا في وصفها. حيث قال الشاعر: عيون الصيد ناعسات عيوني عيون النيل حاكن عيوني نسيت قلبي وروحي ونسوني وفقدت الكانوا يأنسوني وقال الشاعر عبدالله النجيب عيونك كانوا فى عيوني يصدوني وينادوني... أخاف لو قلت حبوني ... وأقول يمكن يحبوني ٭العيون من أكثر الأمراض انتشار اليوم، والشاهد على ذلك ما أكثر مؤسسات البصر والمراكز والمشافي الصحية للعيون، وللأمانة فإن معظم تلك المؤسسات الصحية تعمل بأجهزة عالية الجودة ومتطورة . ٭ وأمراض العيون عند الأطباء لها أيضاً مسميات مختلفة منها الشبكية، ودائماً ما يعاني منها مرضى السكري، القرنية ويعاني منها بعض مرضى الرمد الربيعي.. وغيرها من الأسباب. ومن أشهر أمراض العيون الجلكوما « الماء السوداء « والكترات الماء الأبيض» ودائما ما تأتي في سن متأخرة من العمر .. وغيرها من الأمراض.. ٭ الشيء الذى دعاني لكتابة هذا المقال: هنالك بعض الملاحظات التي رأيتها في مؤسسات العيون الصحية نوردها في هذا المقال المتواضع: ٭ أولا تكدس المرضى في مستشفى واحدة منذ صلاة الصبح لاقتناعهم بطبيب معين، وقد يأتي المريض من أقصى الغرب إلى المستشفى أقصى الشرق .. وهنا تبدأ رحلة المعاناة في البحث عن وجود ملف المريض وانتظار « دوره بين المرضى الآخرين» لذا نتمنى أن يوزع ذاك الطبيب المتميز أيامه في مدن العاصمة الثلاث فضلاً عن عيادته الخاصة.. وقد لا يستطيع الكل الذهاب للعيادة الخاصة. ٭ ثانياً: كثرت عمليات العيون منها ما هو بالليزر ومنها عمليات جراحية ومنها عمليات صغيرة عبارة عن حقن للعين وغيرها .. وهنا ليس لدينا شك في مهارة الطبيب السوداني لا سيما طبيب العيون.. وقد ذكرنا مسبقاً في المقال مواكبة تطورات المعدات الطبية للعيون بالسودان، لكن لاحظت بعض الأطباء لا يقضون وقتاً مناسباً مع المريض خاصة المرضى الكبار، وهنا قد يكون لدى المريض أسئلة كثيرة تحتاج لأجوبة لا سيما بعد إجراء العملية، فقد ينسى الطبيب لكثرة المرضى بعض التوجيهات، لذا أتمنى الانتباه من قبل الأطباء لهذه النقطة وأن لا يتردد المريض في طرح أي سؤال للطبيب. ٭ من الملاحظ أيضا الحوجة لتدريب الكوادر المساعدة بمشافي العيون من غير الأطباء من ممرضين وإداريين حول كيفية التعامل مع المرضى لا سيما الكبار منهم وخدمتهم حتى إن لم يطلب المريض الخدمة، وكما ذكرنا هنالك أعداد هائلة من مرضى العيون، وقد يتلقون العلاج بصورة مرضية لكن نحتاج لبرامج توعية من قبل أطباء العيون وأجهزة الدولة لتلافي تلك الأمراض والوقاية خير من العلاج. ٭ أخيراً التحية لكل شعراء العيون والرحمة والمغفرة للذين رحلوا عنا وبقيت أبياتهم ومازالت في آذاننا .. والتحية الأخرى لجميع أطباء العيون في بلادى وهم اصدقائي منذ نعومة الأظافر والحمد الله كسرة : عينيك مدن منسية فى كتب التواريخ والزمن......