أعلن رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي استعداده للعودة للبلاد منتصف الشهر الحالي، وترك لقيادات حزبه في الداخل وقيادات قوى (إعلان باريس) تحديد الموعد النهائي للعودة، وحذر المهدي من ضياع ما اسماه "فرصة تاريخية لزواج التعقل والحكمة من أجل الدين والوطن"، حال تجاهل عقد المؤتمر التحضيري بمقر الإتحاد الأفريقي، وما لم يتمخض حوار العاشر من أكتوبر عن برنامج وتفويض قوي لمحاورة قوى المعارضة مجتمعة. وكشف المهدي في خطاب تلاه من مقر إقامته بالقاهرة، خلال احتفال حزبه بمناسبة ذكرى ثورة أكتوبر أمس، عن أسباب بقائه بالخارج، مشيراً إلى أن هناك قضايا تطلبت وجوده خارج البلاد، على رأسها عقد لقاء جامع بين قوى المعارضة في منتصف نوفمبر، بجانب حتمية التواجد في الداخل لمؤتمر طرح نداء لاستنهاض الأمتين العربية والإسلامية، وأضاف "هذا انتهى ولم يبق إلا تكوين مجلس حكماء ليرافع من أجله.. هذا لا يتطلب بقائي خارج الوطن. وأردف أن السبب الثالث يتمثل في مؤتمر دولي تحت ظل نادي مدريد لتناول قضايا اضطراب المنطقة، والدور الدولي في تأجيج الأزمات، والدور الدولي المنشود في احتوائها، وتابع هذا المؤتمر عقد فعلاً في مدريد.