رمادي: في ظل شح العملات الأجنبية والصعوبات التي يواجهها الاستيراد بدون قيمة حتى يستطيع المستورد أن يتحرك بحرية دون تدخل مباشر من البنوك.. وذلك بغرض توريد عملات أجنبية للبنوك لفتح الاعتمادات والبنك يعلم تماماً أنها من السوق الأسود مما يساهم كثيراً في رفع سعر العملات الأجنبية إلى هذه الأرقام الفلكية والارتفاع الجنوني لها الذي لا ينزل أبداً بسبب المضاربات. التحويل بدون قيمة لا يختلف كثيراً ًعن هذا الذي يحدث الآن.. طالما أن البنوك لا توفر أي عملات أجنبية للاستيراد وتترك الأمر لجهد المستورد.. ما المشكلة في أن يستورد بدون قيمة وأن يوفر العملات من موارده في خارج السودان من مدخلات المغتربين أو من عائد مبادراته.. بنك السودان تحوط للانفلات في الاستيراد بدون قيمة ومنع استخدامه في المواد الاستهلاكية ومنها العربات والسلع الهامشية. تحريك الاقتصاد بالإنتاج يجب أن يتم بكل الوسائل الممكنة وأفضلها الاستيراد بدون قيمة، لن يخلو هذا النوع من الاستيراد من سلبيات لكن الغالب الأعم أنه سيحل مشكلة جوهرية في إتاحة الفرصة للمنتجين والمصنعين أن يتحركوا بحرية لتوفير مدخلات إنتاجهم وتحريك الاقتصاد ويساهم في خفض أسعار العملات الأجنبية بعد أن يقل الطلب الداخلي عليها.. إذ يعتمد هؤلاء على توفير احتياجاتهم من العملات الأجنبية من خارج البلاد.. كما أنه سيخفف الضغط على بنك السودان لتوفير العملات للسلع الإستراتيجية.