أن ينقل المرض والمعاقين مجاناً ويشتري الدواء للأطفال في زمن تتزايد فيه ضغوطات الحياة ، يستحق أن نقف عنده كثيراً وأن نضع وسام الإنسانية علي صدره. هو صاحب الركشة التي كتب علي ظهرها (نقل المرضي والمعاقين مجاناً) مع كتابة رقم هاتفه . تحدثت عنه وسائل التواصل الإجتماعي وتناقلت خبره بكثير إعجاب ودهشة .. إنه الشاب سامي كمال الذي التقته (آخر لحظة) هو ووالدته الحاجة سميرة عثمان آدم. في البداية تحدثت إلينا والدته قائلة : أن إبنها سامي يعاني من مشكلة في السمع ترك بسببها الدراسة من المرحلة الثانوية ويحتاج لزراعة قوقعة ، وعن فكرة نقله للمرضي والمعاقين مجانا بركشته قالت الحاجة سميرة أن سامي قام بتنفيذ هذه الفكرة منذ خمسة أشهر . بعدها إلتقينا بصاحب المبادرة الإنسانية العظيمة والركشة سامي والذي تحدثنا إلينا كتابة ، فكتب قائلاً : نعم أعاني من مشكلة في السمع واتعامل عبر الكتابة ، وألجأ للمارة في الشوارع في حالة أن صاحب الحالة لا يعرف الكتابة فيساعدوني في معرفة وجهته فأقوم بتوصيله وأحيانا ألجأ لصديقي اسحق عبد النور وهو من اصحاب الإحتياجات الخاصة فيساعدني في شرح وصف المكان الذي تريده الحالة .. ويضيف سامي : هناك حالات كثيرة لدي معها إلتزام بالترحيل يومياً أوقم بتوصيلها من وإلي منزلها ، منهم معاقين وشيخ كبير مصاب بجرح السكري أقوم بترحيله لنظافة الجرح يومياً وكله بالمجان. يواصل سامي : قمت بتوصيل مشاوير مجانية لمناطق بعيدة مثل جبل المرخيات والقرية والفتح (2) والصالحة جنوب ، وأضاف أن كل ذلك بعلم صاحبة الركشة وهي إمرأة فاضلة لم تمنعني من ذلك ولم أر منها إلا كل الخير ، إلا أن والدها المقيم بالقطينة يريد ترحيل الركشة إلي منطقتهم وأنا الآن أبحث عن ركشة بديلة وسأواصل في توصيل المرضي والمعاقين مجانا ولن أتوقف عن الأمر رغم أنني أعيل إخوتي وادفع قيمة إيجار المنزل الذي نقيم فيه ، كما أنني اشتري أدوية للأطفال الذين تعجز أسرهم عن توفير الدواء وفي حال وجدت سعر الدواء غالي الجأ إلي الجمعية التي أعمل بها متطوعاً . وفي ختام حديثه قال الشاب سامي إنه يناشد إخوته الشباب بمد يد العون للمرضي والمعاقين لأنهم بالفعل في حاجة إلي المساعدة.
