الشعب الايرلندي ليس مثل من الشعوب الاوربية، لكنه شعب تسلح بالعلم يأخذه متى سنحت لهم تلك الفرصة، فوق هذا هم شعب ليسوا بجديرين بأدب الهجرة والتعامل مع الأجانب. عرف الايرلنديون الهجرة منذ أن حلت ببلادهم مجاعة البطاطس الشهيرة، فلجأوا الى جارتهم بريطانيا، وكذلك هناك فرقة منهم آثرت الهجرة الى أمريكا، خلافاً لمعظم الاوربيين. يؤمن الايرلنديون بالحياة الأسرية، وعندما يريد الايرلندي أن يفتخر يفتخر بأنه من أسرة كبيرة. عانوا في هجرتهم خاصة الى بريطانيا الى سوء المعاملة واستغلال أزمتهم المالية، بتشغيلهم في الأعمال التي لا يحبها البريطانيون.عندما ازدهرت ايرلندا قبل عشرين عاماً في عصر ما سمي باقتصاد النمر وكذلك بمجهوداتMary Robinson في العمل الإنساني، فتحت ايرلندا الباب أمام اللاجئين والمقهورين في بلادهم. يعامل الايرلنديون الأجانب باحترام لأنهم (They have been there) وإذا كنت قادماً جديداً الى بلادهم سوف تجدهم يمدون لك يد العون، إذا شعروا بحبك لبلادهم، وأنك قادم طالباً لقمة العيش الشريفة، وليس للترفيه والاندماج في ملذات الحياة. هذه الأيام هي موسم عودة الايرلنديين من معظم بقاع العالم، ليشهدوا ال Christmas مع أسرهم.. وهو شهر الفرحة والتسامح عند الايرلنديين. في ايرلندا الآن تجد تمازجاً من الأفارقة والعرب والآسيويين والاوربيين، والذي وإن كان عصر اقتصاد النمر قد ولى، لكن هولاء قد احتضنوا من قبل الشعب الايرلندي وأصبحوا جزءاً منهم. يجد السودانيون القادمون الى ايرلندا صعوبة في فهم هذه الحقائق، وتضيع أوقات كثيرة في فهم معادلة العيش في أيرلندا، وربما امتدت لسنين وسنين.