٭ قبل عدة أسابيع كشفت دراسة طبية أعدتها جامعة الخرطوم ل 30 عينة عشوائية للأعشاب المنشطة جنسياً، أن 40% من هذه العينات التي يتم الترويج لها عبر وسائط التواصل الاجتماعي مخلوطة بمادتي «السلدنافيك والتدافيد»... وهي مكونات أساسية وكيمائية لعقار الفياجرا.. مما يترتب عليه آثار قاتلة وخطيرة.. ٭ ووفقاً لمصادر صيدلانية فإن المجلس القومي للأدوية والسموم فتح بلاغاً في العام المنصرم ضد عدد كبير من شركات الأعشاب لحسم هذه الفوضى التي تعرض حياة الناس للخطر. ٭ الملاحظ أن وسائل التواصل الاجتماعي أشبه بأسواق صغيرة لترويج الكثير من العقاقير والمستحضرات بأسعار زهيدة تناسب الكثير من الفئات.. امعاناً في كسب المزيد من الأرباح، ورغم أن التسويق الشبكي قليل التكاليف إلا أن تسويق الأدوية عبر هذه الوسائط أو عبر انشاء صفحات أو قروبات نسائية خاصة لجذب عدد كبير من المستهلكين مما يجعل هذه الوسائط سلاح ذو حدين. ٭ بعض الذين يتاجرون عبر الواتساب والفيسبوك لا يأخذون في الاعتبار المخاطر الصحية لهذه العقاقير، ويعملون وفقاً لمبدأ التكسب المادي، ويستغلون جهل المرضى وقلة ثقافتهم الدوائية، مما يعرض حياتهم للخطر. ٭ يرى الكثير من الخبراء أن مافيا الدواء تستخدم هذه الوسائط لترفد أسواق العالم بأدوية «مغشوشة» ويعاد كتابة تاريخ صلاحيتها وتعبئتها.. وهي تجارة رائجة لا يعرف حجمها على وجه الدقة.. لكنها من أهم مدخلات الاقتصاد لهذه الشركات العالمية.. ٭ لفت انتباهي أن معظم الذين يسوقون عبر القروبات والصفحات الاسفيرية تتنوع تجارتهم بين الأعشاب والعقاقير الصيدلانية.. ووفقاً لجمعية «حماية المستهلك».. فإن هذه المركبات قد تودي بحياة المرضى أو تعرضهم لأمراض أخرى لعدم معرفة مصدرها، ويصعب كثيراً تعقبها في بلد المنشأ، لأنها تأتي في عبوات أنيقة يروج لها عبر الأسفير بلا خوف أو وجل من مقص الرقيب. ٭ حال الصحة في السودان يدعو للقلق والرثاء، فتجارة الأدوية في الولايات الحدودية، أصبحت تباع في «دكاكين» الحلة أو عبر «الشنطة».. وفقاً لتصريح من إتحاد الصيادلة المحلي بمدينة «كسلا».. وهؤلاء التجار غير معنيين بالدواء، ولا علم لهم بمخاطر توزيعه بهذه الطريقة. ٭ ولكن يبقى الأصل ويبقى من السهولة بمكان أن يرتفع وعي الناس بمخاطر الشراء عبر الوسائط.. لأن هذه المواد الخطيرة المجهولة المصدر قد تحتوي على مواد منتهية الصلاحية أو بعض المواد المسرطنة.. .