بدأ هلال الأبيض أول عملية خصم من رصيد الهلال العاصمي ببنك دوري سوداني الممتاز، عندما أجبره على التعادل السلبي في المباراة التي جرت عصر أمس السبت بملعب الأبيض بشمال كردفان في الجولة الثانية للمسابقة الأولى بالبلاد.. ونجح المدرب الوطني الشاب فاروق جبرة في تسيير المقابلة بالطريقة التي يريدها طوال الشوطين صعوداً ونزولاً بتكتيك عال، طوعه حسب المجريات والأحداث، فيما أخفق الفرنسي ميشيل كافالي في تحريك رجاله بالشكل الذي يمكنه من التعامل مع معطيات الملعب، ليفشل في عملية (عبور البحر) التي تحدث عنها عندما قال للاعبيه عقب مباراته أمام هلال كادوقلي: «إذا ما فزنا على هلال الأبيض نكون قد عبرنا البحر) في إشارة لخطورة جولتي شمال وجنوب كردفان..! جاءت بداية المباراة هادئة وانحصر اللعب في وسط الملعب دون تقدم مؤثر نحو مرمى الفريقين، وانتهت المحاولات تحت أقدام المدافعين، وكان هلال الأبيض أفضل على مستوى الإستحواذ والتمرير والتوغل نحو ملعب الضيوف، فيما تعددت المخالفات والأخطاء في الصراع على منطقة المناورة. استمر الأداء بذات النسق حتى نصف الساعة في غياب لتنظيم الألعاب والصناعة من منطقة التمويل، لينعزل المهاجمين وسط المدافعين، الذين لعبوا بسهولة دون أية ضغوط، وكان الإنذار الحقيقي الأول من تصويبة التاج إبراهيم «31» مستفيداً من ضربة ثاتبة، ولكن الحارس الكاميروني لويك ماكسيم كان في الموعد.. وبعد خمس دقائق وجد مدثر كاريكا فرصة لافتتاح التسجيل من تحسينة الإيفواري شيخ موكورو، وتدخل المحوري يوسف أبوستة، وأبعد الكرة في الركنية، في الوقت الذي عادت المباراة لطابع الرتابة صوب موكورو من بعيد (د43) بين الحارس الدولي حافظ محمد أحمد، وكرر نزار حامد المشهد في العارضة، ورد أصحاب الأرض بهجمة مرتدة سريعة انتهت بتسديدة التاج لدى ماكسيم، لتنطوي صفحة أولى للنسيان. صحوة للضيوف نشط الهلال العاصمي مع بداية الحصة الثانية وأظهر نواياه الهجومية عبر محاولتين لكاريكا وموكورو، وجاءت المحاولة الأقوى من نزار حامد «د50» من خارج المنطقة لتنوب العارضة للمرة الثانية عن الحارس حافظ، وتباطأ كاريكا في تفيذ فرصة ثالثة.. وواصل الفريق ضغطه بشكل أكثر تنظيماً بعد نزول أطهر الطاهر «موكورو» ليزيد من فاعلية الوسط المتقدم، وكان عمار الدمازين، المدافع المتقدم قد أضاع أبرز فرص المباراة.. في الوقت الذي لعب فيه أبناء المدرب الوطني فاروق جبرة ورقة الدفاع والتمركز للحد من زحف رجال الفرنسي مشيل كافالي، مع الإعتماد على العمليات المعاكسة، التي لم تشكل خطورة تذكر. تسديدات ضائعة انقذ العاصمي من تحركه الهجومي بالسيطرة على وسط الملعب، مع تراجع لمنافسه لحماية مرماه، وشهدت الدقيقة 74 عدد من التسديدات، لم تسفر عن شيء، وحاول البديل ماهر عثمان العودة بهجمة معاكسة، انتهت تحت أقدام عبداللطيف بوي، وسدد حسن تنقا على رأس الغاني صويل أبيكو. تسيير المباراة عاد هلال الأبيض لأجواء المباراة بعد الدقيقة 80 وقام بتسييرها كما ينبغي بالتسليم والتسلم مع دقة التمرير والتمرحل من منطقة أخرى، ولعب الدولي مهند الطاهر دور المايسترو في التنظيم، مع إعمال المهارة في مراوغة المدافعين، وهيأ كرة داخل الست ياردات أنقذها أبيكو بصوبة، فيما أخفق رفاقه في التعامل مع المرتدة. ماكسيم ينقذ أنقذ الحارس الكاميروني ماكسيم الهلال العاصمي من الهزيمة بعدما تصدى لتصويبة ماهر عثمان من أبعد نقطة في آخر دقيقة من الزمن الرسمي، وأكد الحارس على امكاناته العالية في الصعود والمتابعة. ونجح هلال الأبيض في وضع أزرق أم درمان تحت الضغط في الجزء الأخير من المواجهة، بالتقدم إلى الأمام واستخدام المهارة والأسلوب السهل، ليضع الكبار خارج الإطار، وينهي المهمة بالنتيجة التي يريدها.