جاءت إشادة مجلس السلم والأمن الافريقي في إجتماعه الأخير حول أداء الآلية الافريقية رفيعة المستوى بالدور الكبير الذي تضطلع به دولة قطر الشقيقة، في ملف دارفور كواحد من أهم قرارات المجلس والذي انعقد بأديس ابابا قبل أكثر من اسبوعين، وشكلت هذه الإشادة إعترافاً واضحاً حيال ماتقوم به دولة قطر من مجهودات مقدرة بذلتها وما زالت لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية بالاقليم من خلال إتفاق الدوحة ولعل الاستفتاء الإدارى لولايات دارفور والذي يجري حالياً الإعداد له، يعد واحداً من ثمرات هذا الاتفاق إمعاناً في تحقيق الوضع الأمثل لحكم دارفور، وهو إستحقاق دستوري وقعت عليه الحكومة والتزمت به، وفي لمحة تاريخية خفيفة نجد أن القيادة القطرية هالها مايحدث في دارفور من اقتتال، ولم يسرها الأمر فطرحت مبادرة لتحقيق السلام أولاً، ومن ثم البدء في التنمية والإعمار، خاصة وأن المطالب الرئيسية للحركات المسلحة كانت تدعو إلى ذلك فتوجت المبادرة بإتفاق الدوحة على الرغم من محاولات إجهاضها في مهدها من قبل بعض الدول التي لم يسرها أن تلعب قطر هذا الدور الكبير والخطير، ولكن القيادة القطرية وبحكمتها واصلت في جهودها لإنجاح المبادرة حرصاً منها على لملمة جراح الفرقاء السودانيين، حتى توجت المبادرة بإقناع طرفي النزاع للجلوس إلى طاولة التفاوض، فكان لها ما أرادت، فخرج إلينا إتفاق الدوحة وقد حرصت القيادة القيادة القطرية على دعم هذا الاتفاق من قبل المجتمع الدولي، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك بتوفير الدعم المالي لكل المشروعات التي أقرها الإتفاق وهي مشروعات تنموية وخدمية، يتوق لها إنسان دارفور وفي تقديرى أن اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقي لم يك ليشيد بقطر وجهودها الكبيرة في ملف دارفور، لولا إيمان المجلس العميق بأن هذا الدور يصب في مصلحة الفرقاء السودانيين، وأن قطر الشقيقة قد بذلت الكثير في سبيل تحقيق السلام، وإعادة التنمية للمناطق المتأثرة، لذلك جاء قرار الاجتماع بتثمين هذا الدور وفي تقديري أن هكذا خطوة تتخطى عمليات الدور الإنساني فقط إلى الجانب السياسى، حيث ناشد المجلس الحكومة القطرية بالإستمرار في جهودها لتحقيق السلام واستدامته في دارفور، ونحن بدورنا نضم صوتنا لنداء المناشدة لإيماننا العميق بقدرة القيادة القطرية الحكيمة لتحقيق هذا الهدف، خاصة أن إتفاق الدوحة بدأت نتائجه تظهر بصورة واضحة للعيان ولا ينكرها إلا من ينكر ضوء الشمس في رابعة النهار.