سأل أحد الصحفيين الكاتب السياسي الراحل عبد الله عبيد المعروف بانتمائه للحزب الشيوعي السوداني، والمعروف أيضاً أنه كان مشجعاً من الدرجة الأولى لنادي المريخ، سأله قائلاً: إذا كانت هناك مباراة بين فريق المريخ وبين فريق روسي، وكانت أمامك فرصة لتسجيل هدف داخل الشباك الحمراء، فهل كنت تتردد في تسجيله أم أنك ستمر به مرور العابرين، فأجابه لك أن تعلم أنني سأحرز منه هدفاً مريخياً ولو كان (لينين) على حراسة المرمى. * احتفل الشاعر الكبير مرسي جميل عزيز بكتابة الأغنية المائة، حضر الاحتفال عدد من كبار المبدعين في مصر، وعلى رأسهم الرئيس الراحل أنور السادات، وبما أن السادات كان من المحبين لمرسي، طلب منه أن يقرأ له مقطعاً من أغنيته رائعة كوكب الشرق (فات الميعاد)، بعد انتهائه من قراءة القصيدة، قال مرسي مداعباً الرئيس الراحل (لسة ميعادك ما فاتش يا ريس)، فرد عليه السادات ( فات الميعاد والنار بقت دخان ورماد). * جاءني الفنان الراحل أحمد المصطفى ليشاركني فرحتي بزواجي من أم المعتز، المدهش في الأمر أنه فعل ذلك بالرغم من أنني لم أوجه له الدعوة.. وقد كان ذلك يعود إلى أنني كنت أشعر أنه أكبر من أن يتقاسم الفرحة مع شاعر لم يزل في بداية الطريق، إلا أنني علمت مع مرور الأيام أن أحمد المصطفى ما ارتحل فنان إلا وكان من أوائل المعزين، وما تزوج فنان إلا وكان من أوائل المهنئين، كان فناناً من عصر آخر. * بعد أن نظر إليها تهبط من سيارة سوداء في منتصف الليل أخذ يلعنها قائلاً: لو كان بيدي لنصبت لها مشنقة في شارع عام، وجعلت منها عبرة لأمثالها من بائعات تفاحة الاثم لكل عابر، فنظرت إليه وأنا أقول ماذا إذا كان لها إخوة يشتهون قطعة من رغيف ولا يجدونها، ووالد أعمى، وأم ارتحلت قبل أن تنام ساعة بين أحضانها.. ماذا ستفعل وأبواب العمل لا تفتح أمامها إلا إذا كانت هناك تفاحة من براءتها تدفعها ثمناً، ترى من المسؤول عن احتراق امثالها من العذارى؟ * أكدت دراسة أجراها عدد من علماء الطيور أن هناك في غرب استراليا فصيلة من طيور الكناري، أكدت أنه إذا ارتحل الأليف عن أليفه يظل الأليف الآخر ممتنعاً عن الطعام والشراب إلى أن يلحق به، هذا يؤكد لنا المثل الشهير للشاعر الكبير الحردلو (الولف كتال)، وقد سألت نفسي : ترى هل هناك إلفة بيننا هذه الأيام الحبلى بالمشاعر الآلية؟ لا أظن ذلك، فقد قضت أضواء الأقمار الصناعية على زمن الإلفة فأحالته إلى رماد.