بحمد الله وتوفيقه، الجزيرة تشهد انتاجا غير مسبوق للقمح 20 -30 جوالا للفدان، هل حانت الفرصة لأن يعوض المزارعون عن خسائرهم في المواسم السابقة بعد أن من الله عليهم بشتاء طويل نسبيًا وتوفر في وسائل الري ؟؟ الإجابة للأسف الشديد لا، وذلك لأن إدارة المشروع التي أعلنت كامل الجاهزية لموسم الحصاد ب 597 حاصدة جاهزة للعمل، قد خذلت الجميع، فالحاصدات التي ظهرت فعلياً أقل من نصف هذا العدد، وهي غير مصانة جيدا وتتعطل طوال الوقت، مما أدى لضياع كميات كبيرة من حبوب القمح سقطت في الأرض بفعل الحرارة والرياح، فضلاً عن كميات أخرى ضاعت بين تجاويف الحاصدات وتروسها نتجة تعطلها، وسمعنا أن كل ذلك متعمد بالتواظؤ بين كبار الملاك وإدارة المشروع، حتى يحد كبار الملاك – الذين حصدوا مبكراً لتوفر الامكانيات لديهم- من الوفرة التي تؤدي لانخفاض أسعار المحصول.. والله أعلم .. هل أصبحنا كأمريكا التي تغرق القمح في البحار حتى لا يزيد العرض على الطلب؟؟ السيد والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف من أعظم الولاة في السودان، حيث أن ولاية شمال دارفور بفضله أصبحت في مصاف أفضل الولايات في السودان، المواصلات فااااااضية والأسعار رخيييييصة وقطعة الخبز التي أضحت في كل الولايات – بما فيها الخرطوم - بحجم قطعة الزلابية، عنده ما تزال بالحجم الطبيعي.. أرجو أن تكون قد أفرجت سيدي عن زميلنا الصحفي إبراهيم بقال ولك أسبوعياً مني كل الأشادة بهذا الحجم العائلي!! حدثني وزير الزراعة بشرق دارفور المهندس الزراعي أحمد عبد الرحمن محمد خير عن أن الموسم الحالي في الولاية لا بأس به، فهم قياساً بولايات دارفور الأخرى الأفضل انتاجاً هذا العام، مزيدا من التقدم والازدهار لولاية شرق دارفور والمهندس أحمد عبد الرحمن أخصائي في الري بالتنقيط والزراعات المحمية، لا أبالغ إن قلت إن نهضة كبيرة سوف تنتطم الزراعة في عهده بولاية شرق دارفور. تحدثنا الأخبار عن عجز في الإمداد الدوائي بنسبة 48%، إلا الدواء يا حكومة (فالجنقو مسامير الأرض) يتحملون كل الأذى، لكنهم عندما تصل الأمور إلى ارتفاع أجرة الدرداقات، وانعدام الدواء، ستصرخ رائحة العرق المشوي بشمس الدرت الخانقة، لتملأ الانوف زنخاً لن تحتملوه في أبنيتكم السوامق ولا خلف مقاود فوارهكم التي تنهب الأرض جيئة وذهاباً، خذوا الحكمة من عبد العزيز بركة ساكن الجنقجوري المتمرس. كرمت خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية ست الشاي السودانية عوضية محمود كوكو (جنقجورية فاهمة) رئيسة الإتحاد التعاوني بالخرطوم لبائعات الأطعمة والشاي، ضمن أشجع 10 نساء في العالم لإدارتها جمعية تعاونية تضم 8 آلاف عاملة، في خطوة أدهشت الحكومة السودانية وألجمتها، ألم أقل لكم إن الجنقو قادمون؟؟