كسلا ..درة الشرق المدينة الرائعة ، لاتفتأ كل صباح تهبنا الجميل الحسن ، فبعد أن منحت الوطن ، عزمي أحمد خليل وكجراي وعمر الشاعر وإسحق الحلنقي، وإبراهيم حسين والفاتح كسلاوي، وكمال ترباس ، ومحمد حسين كسلا ، ونزار الخليفة ، والرائع الكبير محمد محمود هساي،هاهي المدينة الفاضلة ..تمنح الوطن إحدى قياداته في المستقبل القريب. رحاب أحمد عمر صبية في عمر الفل والياسمين ، فاحت علما وأدبا ..ضمخت وسط المدينة وأطرافها بعطر النجاح والتفوق ، وجعلت كسلا كلهاسعيدة وراضية ، فلقد أشرقت الصغيرة في صباح ذلك اليوم ،ندا لشمس كسلا مؤكدة الإبداع يشرق من هنا ، يوم أن أعلنت التربية أن الأميرة فارسة هذا العام وملكة النبوغ المتوجة، وضجت الأسافير تحمل نبأ تفوقها. رحاب صبية غير عادية ، قاتلت الفقر والظروف الصعبة ، وقدرت تعب والدتها العظيمة التي صنعت من الفسيخ شربات ، هذه السيدة العظيمة التي لو أحرزت ابنتها 170 درجة لشكرت ومالامها أحد ، ولكنها كانت تريد لإبنتها السؤدد ووقفت وراء هذا الانجاز العظيم ،كافحت وعملت ، ساعدهم أب كريم ، لم يتنصل عن واجبه ورغم ضيق ذات اليد إلا أنه وفر لابنته مايستطيع وأهم ماوفره لها والدها العظيم ...الأمان والمحبة اللذان لولاهما لما كان النجاح - أي نجاح في الحياة-. رحاب دخلت التأريخ من أوسع أبوابه ، وسجلت اسمها بأحرف من نور في سجلات الشرف والريادة وأصبحت واحدة من عظيمات هذه الأمة التي افتخرت قبلها ، بمهيرة بنت عبود والعازة (زوجة علي عبداللطيف)أم ضفاير القادت الرسن، وأماني ريناس الكنداكة، وملكة الدار محمدعبدالله ، وفاطمة أحمد إبراهيم ،وتحية زروق ، وخالدة زاهر ،والطفلة مشاعرمحمدعبدالله(شهيدة انتفاضة أبريل 1985)،وإحسان كامل ، وفائزة نقد ، والأستاذة فوزية حسن مختاروعشرات ممن كن نجوما في سماء بلادي كلُ في مجالها. غدا تحتل رحاب الريادة في الشهادة السودانية ، وتدخل أعظم الكليات ، وتتخرج مهندسة أو طبيبة أو معلمة أو قانونية تخدم هذا الوطن الذي يتشرف بأمثالها، وعندها ستقدم للوطن عظيم الأفكار ورائع الحلول وجميل العمل . التحية لكسلا الأرض والإنسان ، والتحية الأروع للرجل الرائع ، رجل الدولة (الفااااهم) آدم جماع آدم ..الوالي الذي تحدث باسم كل الوطن ، وقدم باسم الأمة السودانية الشكر والعرفان ، لطفلة سودانية عظيمة ..عظمة القاش وكل أنهار بلادي،شامخة شموخ أهرامات البجراوية، وضعت الوطن في حدقات عيونها وأنجزت الريادة بعد أن روضت المستحيل. آدم جماع آدم الرجل الحكيم ...جعل الدموع تهطل من عيون الملايين وهم يرون تكريمه لواحدة من عظيمات بلادي، فلقد قدم لها باسم الشعب السوداني قطعة أرض وأمر ديوان الزكاة ببنائها ، ساعيا لمنحها حقها في الحياة الكريمة ، بعد أن كابدت مع أسرتها شظف العيش وقسوته ولم تلن عزيمتها. شكراً آدم جماع وشكرا خاصاً وامتناناُ لمديرة مدرسة الخنساء ولكل معلمات (رحاب) ولعاملات المدرسة ، وكل من شجعها ووقف معها من أهلها والجيران. أملي الكبير..أن ينتبه كل والي في ولايته لأبنائنا التلاميذ وخاصة النوابغ ( وجلهم من الفقراء) وأن يقدموا لهم الرعايةالممكنة فهم مستقبل هذا الوطن ، وعزه ومجده القادم ..أعينوهم ليرفعوا من أسهمه ويعيدوه رقما بين الأمم...ألا هل بلغت ..اللهم فاشهد.