كتب أعلام المريخ كثيراً عن تحريض الهلال لشيبوب .. ووصل الأمر بمجلس المريخ أن قدم شكوى ضد الهلال بسبب هذا التحريض .. وتحدث الإعلام المريخي عن دخول طرف ثالث في قضية انتقال شيبوب لشبيبة القيروان . وبالأمس كتب الدكتور صلاح البشير الناشط في المنتديات وعضو مجلس الهلال الأسبق عن الأخلاقيات في تسجيل الهلال للاعب شيبوب .. ولكننا نقول إن من حق أي شخص أن يحرض أي لاعب كرة على التحول من الهواية للاحتراف، طالما أن هذا اللاعب يريد أن تصبح الكرة (أكل عيش) بالنسبة له .. وبالتأكيد فإن اللاعب شرف شيبوب يريد أن تكون كرة القدم هي مصدر دخله الرئيسي، ويريد أن يطور نفسه في هذا الاتجاه .. والغريب أن إعلام المريخ الذي يتحدث عن خطأ الهلال في تحريض اللاعب شيبوب يؤكد في نفس الوقت بأن الأموال التي ينالها من المريخ أكبر من الأموال التي ينالها لاعب هاوي، فينسى أنه يناقض نفسه لأنه من المفترض أن لا يدفع النادي للاعب الهاوي أكثر من أموال تسيير نشاطه ! فلماذا يتحايل المريخ على القانون فيستفيد من وضعية لاعب هاوي وفي نفس الوقت يريد أن يستفيد من وضعية هذا اللاعب كمحترف ! الهلال حرض شيبوب ليبدل هويته من لاعب هاو إلى لاعب محترف، والاتحاد السوداني نفسه يحرض الأندية على ذلك (راجع مواد تغيير الهوية) فالاتحاد حرض الأندية في وقت من الأوقات على تغيير هوية اللاعبين من هواة إلى محترفين، ومن بعد ذلك دفع مبلغ يحدده الاتحاد في حال خلاف الناديين (نادي اللاعب السابق والذي بدل هويته) ولو كانت القواعد العامة تسمح بتغيير هوية لاعب الدرجة الممتازة إلى محترف لفعلها الهلال مباشرة مع شيبوب، ولكنه اضطر إلى تغيير هويته عبر شبيبة القيروان، لأن القواعد الداخلية تمنع ذلك، والغريب أن هذه القواعد نفسها تسمح بفسخ (التعاقد) دعك من تغيير الهواية لاحتراف .. حيث يمكن لأي لاعب متعاقد أن يفسخ تعاقده مع ناديه من طرف واحد، وينتقل لناد آخر، وكانت هناك محاولة من المريخ مع المعز محجوب ليفعل ذلك، وهو تحريض مرفوض في كرة القدم، ولكنه لا يمنع اللاعب من الانتقال للنادي الذي يختاره، فقط توقع عليه وعلى النادي الذي حرضه عقوبات، لأن الفيفا يطالب باحترام العقود ولا يطالب باحترام الهواية ! والمريخ لم يحترم عقد الهلال مع بكري المدينة وحرض اللاعب على عدم الالتزام به .. ولم يحترم عقد الهلال مع قدوين وحرض اللاعب على عدم الالتزام به وحاول أن يكسب قدوين عبر كوبري الإمارات ولكنه فشل، بينما نجح الهلال في كوبري تونس، أما اذا تحدثنا عن الأخلاق الرياضية فإن المريخ دفع لكلاتشي الدولارات قبل مباراة حاسمة ومهمة للهلال أمام المريخ .. ومفاوضات الهلال والمريخ للاعبي الأندية الأخرى المحترفين تدخل في هذا الإطار، ولا يتحدث أحد عن الأخلاقيات أو تعدي القوانين، وكان الأمر محصوراً بين الهلال والمريخ ! إن الهلال لم يفعل أي شئ غير أخلاقي في قضية اللاعب شيبوب أخي العزيز دكتور صلاح .. أما الحديث عن عمر اللاعب فإن الفيفا يمنع استغلال لاعب كرة القدم الذي يقل عمره عن 18 عاماً، فيمنع أن ينتقل إلى اتحاد وطني آخر إلا وفق شروط محددة، بينما شيبوب لاعب راشد وتخطى سن العشرين، ولعب في الموردة قبل أن ينتقل للمريخ، وأعتقد أنه مثل لاعبي الرديف الآخرين عمره لا يؤهله للعب في الرديف ! ومن الغرائب أن المريخ تقدم بشكوى ضد الهلال لاتحاد كرة القدم السوداني الذي يديره، معتصم جعفر الداعم الاول لتسجيلات النيل الحصاحيصا الذي كان في الممتاز سابقاً ! وينظر الشكوى أسامة عطا المنان الذي يتفرغ في موسم التسجيلات لتسجيلات نادي الوادي نيالا وبأموال الاتحاد، وبأساليب غير رياضية مثل الاشتراط على اللاعبين الانتقال للوادي نيالا لحل مشاكلهم واستغلال المنصب ! وهناك حسن عبد السلام عضو الاتحاد ورئيس اتحاد الخرطوم المشرف على تسجيلات الأهلي عطبرة النادي الذي قام بشطب وإعادة تسجيل اللاعب إلهامي دون علمه .. وهناك العلاقة المتميزة بين راعي الهلال الأبيض الوالي أحمد هارون وأسامة عطا المنان ! وهناك علاقة أهلي الخرطوم بقيادة الفاتح التوم بعصام شعبان الذي مرر لهم خطاب إعارة نيلسون رغم عدم قانونيته ! ويمكن أن نضرب العديد من الأمثلة لاتحاد لا يمكن أن يكون هو المرجعية لشكاوي قانونية، دعك من شكاوي أخلاقية .. شيبوب لاعب الهلال بالقانون والأخلاق والواقع والمنطق وحمرة العين وذكاء اللعبة الإدارية .. شكراً لكل من شارك في هذه العملية الاستثنائية، ابتداءًا من فكرة جوبا ومروراً بقطع أصحاب عملية الأيدي الطويلة وانتقالاً لتونس، وأخيرا بالعودة للخرطوم والدخول للكشوفات الزرقاء، ونخص بالشكر رئيس الهلال والجنرال حسن محمد صالح !! وكل شيبوب وأنتم بخير ! نقيف هنا ولا نمشي على أحمد فرح القادم من السعودية على طريقة سعيد السعودي !
