وما زلنا وما زالت (ونستنا) مستمرة مع الأحبة (الأخوان) من شباب المؤتمر الوطني (فريق الشباب) بقيادة الربان والكابتن حامد ممتاز وبقية صحبه الميامين. ودعوني أقرر أني سعيد غاية السعادة.. بهؤلاء الشباب وهم يقودون المؤتمر الوطني.. رغم أني والمؤتمر الوطني خطان متوازيان لا يلتقيان إلا على كراسة بليد.. ولكن أن يحل هؤلاء الشباب مكان ومواقع شيوخهم من الحمائم والصقور أو الحرس القديم الذين كتموا أنفاسنا و(قطعوا نفس خيل القصائد).. وبالمناسبة يا ممتاز.. ويا ياسر ويا الفاضل النيل.. ويا كل شاب يتفجر فيه دم وفتوة الشباب.. بالمناسبة لماذا ذاك العداء وتلك الكراهية بلا حدود لكل مبدعي هذا الوطن الجميل؟.. لماذا نتحسسون مسدساتكم أو (كلاشاتكم) كلما جاءت ذكرى هاشم صديق.. لماذا يركبكم جن أحمر عند كل ذكرى للراحل مصطفى سيد أحمد الذي ناصبتموه العداء حياً وميتاً.. ولا زلت أذكر في أسى وأسف وحزن على هذا الوطن.. كيف كان وكيف أصبح ومجموعة من شبابكم (الحكومية) (تفرق) ليلة تأبينية لمصطفى في نادي الموردة.. جماعة منكم تبعثرنا في كل ساحة في كل طريق وكأن مصطفى ومن (قبره) ذاك في (ودسلفاب) سيقود تظاهرة هادرة لتقويض الإنقاذ.. لماذا تستعدون الجلالات وتعلنون الجهاد عند كل حفلة جماهيرية كعركي.. وبالمناسبة قبل أيام خلت كرمت الحكومة الكندية الرائع أبو عركي البخيت بأرفع وسام في البلاد إجلالاً له وعرفاناً لفنه وموسيقاه وليس لأي أمر سياسي ما زال يعشعش في رؤوسكم.. والله أنا في حيرة من أمري.. بل أنا أشعر بالدهشة والعجب.. كيف لفنان تكرمه دولة مغسولة شوارعها بالجليد ونفس هذا الفنان لا يستطيع الغناء لشعبه.. وفي بلاده.. مما تخافون.. هل تخشون من احتشاد الجماهير الخرافي في حفلات عركي الجماهيرية؟.. ألم تقسموت بالذي رفع السماء بلا عمد أن حزبكم هو حزب الأغلبية والجماهيرية.. كيف وأنتم ترددون صباح مساء وتملأون الفضاء بالقسم المغلظ أن معظم شباب الوطن من حزبكم. أحبابنا ممتاز وصحبه.. أنا أعلم علم اليقين بأن الحرس القديم الذي غادر مواقع المسؤولية بحمد الله وشكره.. كان يعتبر وهذا شيء متأصل فيه وفي ثقافته.. أن الغناء والمزمار والطبل والقيثار والناي هو من عمل الشيطان ومن أفعال إبليس.. لذلك لم نشاهد أو(نسمع) طيلة حياتنا بأخ مسلم مطرباً ولا عازفاً للعود ولا صادحاً بالناي ولا ضابطاً للإيقاع ولا ماهراً في (البنقز).. بل لم نشاهد حتى في ملاعبنا الرياضية بكل وجميع ضروبها لاعب كرة قدم أو سلة أو طائرة (أخ مسلم) ولكن ماذا عنكم أنتم.. هل تواصلون في نفس الطريق.. طريق شيوخكم ذاك الذي يحتفي بالموت وكل الدنيا تحتفي بالحياة.. أم أنكم سوف تنفتحون على هذا المجتمع الأنيق الذي (يمدح) و(يغني) و(يعرض) ويرقص على أضواء الكهارب وأنوار الرتاين؟.. وبكره نتلاقى