رغم الاختراق الكبير الذي حققته حكومة ولاية جنوب دارفور في مجال العودة الطوعية والاندماج في المجتمع بعد زوال أسباب النزوح إلا أن أهالي منطقة شطاية الذين اضطرتهم ظروف الحرب للنزوح والعيش بمعسكر (كلمة) بمدينة نيالا يبدو أن عودتهم لمنطقتهم مازالت تعتريها الكثير من المتاريس فقد تفاجأ الأهالي أن منطقتهم التي نزحوا منها قبل أكثر من (13)عاما ً قطنها آخرون وقد ظل الأهالي يطالبون حكومة الولاية والسلطة الإقليمية لدارفور وشركاء اتفاق سلام الدوحة إخلاء المستوطنين الجدد الذين قطنوا في منازلهم واستولوا على أراضيهم الزراعية إبان فترة النزوح. والي ولاية جنوب دارفور المهندس آدم الفكي أكد اتخاذ حكومته لقرار بإعادة الأراضي لأهلها وتبليغ الإدارة الأهلية. إلا أن الوالي أيضاً أشار إلى أنه ليس هناك نازحون ومستوطنون جدد بالولاية, وأنهم لن يسمحوا بالتضييق على أي مواطن أو منعه من الزراعة بسبب حيازة بعض المواطنين لكل الأرض أوملكية الأجداد, وقال إن هذا الأمر لن يستقيم و كل المواطنين سودانيون. دعوة الوالي إلى التعايش السلمي وتقاسم الماء والكلأ لم ترضي النازحين الذين يطالبون بإخلاء كل من سكن في مناطقهم بغض النظر إن كانوا سودانيين أو غيرهم ذلك بحسب مراقبين للأوضاع لذا فإن التحدي يبقى في كيفية التوفيق بين عودة النازحين إلى قراهم الأصلية وتوفيق أوضاع الذين قطنوا تلك القرى والديار خلال فترة نزوح أهالها فالأمر يتطلب مزيداً من الحكمة لمعالجة المشكلة واصطحاب الحلول المماثلة لامتصاص آثار الأزمة وإفرازاتها . الخدمات أولاً: المواطن آدم أحمد أميرممثل المواطنين بمحلية شطاية طالب بتوفير الأمن الاجتماعي بين المزارعين والرعاة وفتح محكمة ريفية لتحقيق العدالة بين الناس ودعم العائدين طوعياً للمنطقة بمدخلات زراعية من تقاوي وأسمدة ومبيدات بجانب مد مستشفى شطاية بكوادر طبية وصحية مساعدة وأجهزة ومعدات و قسم للشرطة في مناطق كايليك و دقي دسه, كما طالب بالإسراع في تنفيذ مشاريع السلطة الإقليمية في المصفوفة (ب) وحفر آبار ودوانكي في كل من قرضايا ،الدليبا ،خلوة الشيخ النور ورئاسة المحلية علاوة على دعم المدارس بالمعلمين والإجلاس والكتاب المدرسي . وفيات الأمهات: قضية الصحة الإنجابية والرعاية الصحية الأولية من أكبر المعضلات التي تواجة الصحة في الولاية, وبحسب آخر تقرير لوزارة الصحة في العام 2015م أن وفيات الأمهات في الولاية سجلت (46) حالة, (41) منها سجلت في مستشفى نيالا ولم يورد التقرير الوفيات في (16) محلية بسبب عدم وجود نظام للتقصي والتبليغ في المحليات, وقال عضوالمجلس التشريعي عن دائرة شطاية هارون إمام في اللقاء الجماهيري بالمحلية إنهم يعانون من تزايد نسبة وفيات الأمهات كما يعانون من عدم وجود الخدمات الصحية, وقال رغم وجود (4) مراكز إلا أن تلك المراكز لايوجد فيها ممرض بشهادة وطالب الولاية بالاهتمام بشأن الصحة والتعليم بالمحلية. معينات الزراعة: الأستاذة حليمة آدم إبراهيم ممثلة المرأة بالمحلية طالبت حكومة الولاية بالتركيز على تحقيق الأمن الاجتماعي وجمع السلاح ،رفع قدرات المرأة وتمكين العائدين من النزوح بالمعينات الزراعية لجهة أنهم يعانون وفي حاجة ماسه إلى خدمات السكن والتعليم, فيما أشار معتمد محلية شطاية عيسى يحيى موسى إلى استقرار المحلية أمنياً بيد أنه عاد وقال الأمن مطلبنا نريد قوة ضاربة في شطاية خاصة موسم الخريف على الأبواب, وشكا المعتمد من معاناة المواطنين من المياه وتابع لاتوجد آبار مياه دوانكي والمواطنون يشربون الماء من الوادي, ولكن نستبشر خيراً, الآن بدأ حفر آبار في منطقة كايليك. ولفت عيسى إلى أن المحلية فيها (22) مدرسة العاملة منها (11) مدرسة بجانب مدرسة ثانوية متدهورة, مطالباً بضرورة استقرار العمل في مستشفى شطاية ورعاية (800) طالب قرآن كريم و(30) خلوة فيما قدمت الإداراة الأهلية بشطاية وثيقة عهد وميثاق لوالي الولاية آدم الفكي قدمه العمدة موسى إبراهيم الدموكي وتعاهدوا على التعايش السلمي بين مكونات سكان المنطقة ، نبذ العنف والاقتتال ومساندة السلطات على جمع السلاح من المواطنين . العودة لتعمير الديار: والي الولاية المهندس آدم الفكي زار أهالي شطاية بمعسكر كلمة للنازحين, وطالبهم بالعودة إلى المنطقة وتعميرها بعد استقرارها ,وأعلن عن صدور قرارين بإعادة البيوت والأراضي لأصحابها, وقال الفكي في اللقاء الجماهيري (جئنا من أجل الأمن والاستقرار ). واكد على الاستمرار فى جمع السلاح مؤكدا وقوفه مع أهل شطاية ودعم قضية السلم الاجتماعي، وكشف عن أن رئاسة الجمهورية تعهدت بتقديم (50)بئر دونكي وطلمبة غاطسة للمياه و (5)تركترات للمنطقة ,ودعا أهالي شطاية إلى التعايش السلمي والعمل لإعمار واستقرار المنطقة التي عانت من الحرب وأعلن تبرعه بمبلغ مليون جنيه لبداية النفير دعماً للتنمية بجانب التزامه بتوفير الخدمات الأساسية .