جلس تلاميذ مرحلة الأساس بمحلية شطاية (150) كيلو متراً غرب نيالا بجنوب دارفور، للامتحانات بمركز شاواية رقم (2) لأول مرة بعد توقف لأكثر من (10) سنوات بسبب الحرب والنزوح. ونوّه آدم إبراهيم شطة مدير مرحلة الأساس بالمحلية، لوجود حوالي (4) آلاف تلميذ جلس منهم للامتحانات (121) بالمحلية، بينما يجلس (274) بمراكز كاس في التعليم الطارئ، والبقية فاقد تربوي، وأبان أنّ تلاميذ المحلية كانوا في السنوات السابقة يجلسون في كاس التي تبعد (76) كيلو متراً ويعانون من مشاكل المواصلات والسكن والإعاشة، وأشار إلى أنّ المحلية تعاني من فاقد تربوي كبير بسبب شح المياه حيث تستغني بعض الأسر عن دراسة أبنائها لأجل خدمتهم في جلب المياه بالدواب التي تستغرق أكثر من (3) ساعات يومياً، وكشف عن إغلاق (8) مدارس أساس لأكثر من (10) سنوات بسبب الحرب، بجانب عدم وجود مدرسة ثانوية للبنين والبنات. وفي السياق، أقام المواطنون والإدارات الأهلية بالمنطقة احتفالات كبيرة نُحرت فيها الذبائح بمناسبة عودة الامتحانات إلى المنطقة، وأوضح عدد من الأمهات أنّهن كن يخفن من الوصول إلى أبنائهن في كاس في السنوات الماضية بسبب النهب والمعارضة والاختطاف، بجانب الفقر. فيما أكّد عبد الرحمن حسين قردود معتمد محلية شطاية، أنّ انعقاد الامتحانات بالمحلية بعد أكثر من عشر سنوات يؤكد عودة الاستقرار والأمن للمحلية، ونوه إلى أن المنشآت الخدمية التي تم بناؤها وصيانتها بالمحلية ستلعب دوراً مهماً في العودة الطوعية للنازحين بالمعسكرات، وأكد ضرورة أن تقدم السلطة الإقليمية والحكومتان الإتحادية والولائية مزيداً من خدمات المياه والصحة والتعليم من أجل استقرار الأهالي وعودة النازحين وتقليل الفاقد التربوي. من جهته، كشف الشرتاي عمر قندولي عضو المجلس الوطني - دائرة شطاية، عن موافقة النائب الأول لرئيس الجمهورية على دعم منطقة شطاية ب (300) وابور لستر و(10) تراكتورات لتوفير وسائل إنتاج للعائدين إلى قراهم.