للمرة الثانية على التوالي يتم تأجيل وصول الأسرى الذين أفرجت عنهم الحركة الشعبية شمال إلى الخرطوم، بالرغم من إخطار وسائل الإعلام بتاريخ الوصول، وتاهب أسر وأصدقاء المفرج عنهم لاستقبالهم، مما فتح الباب واسعاً للتكهنات والشائعات عن السبب الحقيقي لتأجيل عودتهم، خاصة وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي قد أبدت استعدادها لتنفيذ العملية ونقلهم من مناطق الحركة عبر إثيوبيا إلى السودان، ووافقت الحكومة السودانية على الخطوة وفقاً لإفادة د. فتح العليم عبد الحي رئيس مبادرة سائحون التي قالها في حوار سابق مع (آخرلحظة) تطمينات من السائحين: (السائحون) صاحبة المبادرة في إطلاق سراح الأسرى والتى قامت بجولات متعددة برئاسة ربانها د. فتح العليم عبدالحي بين العاصمتين السودانية والأثيوبية قالت في بيان مقتضب إنها بذلت جهداً كبيراً ومستمراً لتجاوز العوائق والتعقيدات التنسيقية التي طرأت على عملية تسليم الأسرى، والتي تم الاتفاق عليها مسبقاً مع الاطراف المختلفة، ولكن قدر الله أن كل هذه الجهود والمساعي التى لم تنقطع للحظة لم تكلل بالنجاح، لذا تم تعليق عملية التسليم لوقت يحدد لاحقاً نامل أن يكون قريبا باذن الله ، وأكدت أنها تبحث مع الأطراف كافة كيفية تجاوز العوائق والبحث عن حلول باعثة بتطمينات للأسر، وأن كافة الأطراف عند تعهداتها والتزامها حتى يصل الأسرى إلى ذويهم قريباً سبب التاجيل لجنة الصليب الأحمر قالت في بيان لها أصدرته أمس إنها أجَّلت العملية التى كان مقرراً لها يومي 23 و24 يونيو الجاري، لنقل محتجزين لدى الحركة الشعبية قطاع الشمال، في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، إلى السلطات السودانية في الخرطوم، مضيفة أنه وبعد أشهر من المفاوضات والتحضيرات، طلبت كافة الأطراف المعنيّة من اللجنة الدولية القيام بهذه العملية، مع السماح لها باستخدام طائراتها وللأسف، لم تتم الموافقة النهائية للإقلاع في التواريخ المذكورة، ولهذا تم تأجيل العملية لموعد لاحق وفقا لما جاء في البيان رسائل من علي عثمان المتحدث باسم مبادرة السائحون علي عثمان نشر على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ماسماها رسائل إلى من يهمهم الأمر، بدأها بالحركة الشعبية التى قال في مطلعها إلى اصدقائنا في الحركة الشعبية يقول علماء الأصول بلغة أهل الاصول إن السكوت في معرض الحاجة يحتاج إلى بيان، ولكن بلغة الوضع الراهن يجب عليكم أن تقولوا للناس ماذا حدث في مدينة "أصوصا " بأعجل ما تيسر. السكاكين الصدئة اما الرسالة الثانية من علي فكانت إلى الدكتور غندور جاء فيها شكر الله سعيكم لا ننسى لكم مواقفكم النبيلة وقلوبكم كانت معنا في أصوصا ولكن ! والثالثة الي مبادرة السائحون وقال فيها قدركم أن تتحملوا كل هذه السكاكين الصدئة التي خرجت من أغمادها، والتي تسن في مسن الخشب، اقول لكم لا تخشوا منها، وزاد علي طبعاً لا أعتقد أن منكم من يسمع لمحمود عبدالعزيز لكن أقول لكم: " أبقوا الصمود ما تبقوا زيف " ثم ارسل رسالة إلى الصليب الأحمر، وقال لا شك أنكم مؤسسة عريقة ذات تقاليد راسخة فقط نحتاج منكم أن تظهروا هذه التقاليد الراسخة في المرات القادمة، ليختتم برسالة إلى السلطات الاثيوبية، سنعمل بحديث أتركوا الأحباش ما تركوكم مناشدة من الصليب الأحمر اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم يدب فيها اليأس الذي أصبح الطابع المميز لتعليقات أعضاء صفحة السائحون على الفيس بوك عقب التأجيل، فدعت كافة الأطراف المعنيّة لمواصلة العمل معاً من أجل عودة المحتجزين المعنيين إلى ديارهم وأسرهم في أقرب وقت ممكن، مبينة أنها تقوم بدورها كوسيط محايد، لجهة أنه هو أمر جوهري بالنسبة للتفويض الممنوح لها، وتقف دائماً على أهبة الاستعداد لتقديم هذه الخدمة الإنسانية في كل الأوقات، مذكرة انها يسّرت منذ عام 2012 إعادة 32 أسير حرب جرى الإفراج عنهم من قبل حكومتي السودان وجنوب السودان، كما يسّرت تسلّم محتجزين سودانيين وأجانب أفرجت عنهم مجموعات معارضة مسلحة في دارفور.