تم إعلان نتيجة الشهادة الثانوية السودانية بعد ترقب من الأسر سيما الوالدين أصحاب كل الفضل بعد الله سبحانه وتعالى . بهرت الطالبة سلمى صلاح الجميع بتفوقها الباهر، مما جعل الرئاسة تمنحها وسام الجمهورية، وهي تستحق ذلك لأنها مثابرة ومميزة- كما ذكرت والدتها- بل حافظة لكتاب الله الكريم، ومن يحفظ الله يحفظه ويجده تجاهه.. فضلاً عن لباغتها من خلال المقابلة التي تمت معها بعد إعلان النتيجة، ويدل ذلك على إطلاعها وثقافتها العالية الناتجة عن التربية السليمة التى تهدف للتفوق بل التميز. الشيء الذي نخرج به من تفوق سلمى ويمكن أن تهتدي به الأسر وأبناؤها.. أولاً لابد أن نغرس القيم الفاضلة المأخوذة من القرآن الكريم.. ثانياً الاهتمام بالقراءة والاطلاع للقصص الإسلامية وقصص الخلفاء الراشدين، ثم نأتي للعملية التعليمية الأكاديمة، وفي نهاية العام ستظهر كل المجهودات التي قامت بها الأسرة مع أبنائها بالإضافة لمجهودات المدرسة. لكن إذا أهملت الأسرة أبناءها ولم تنتبه لهم في العطلة الصيفية وتركتهم حتى موعد الامتحانات فلا حصاد ولا نجاح للموسم، وهذا ما نراه اليوم من بعضهم، وقد يعللون ذلك بالانشغال بالمعيشة وغيرها، وهناك أسر بيوتها من طين وقش تعتمد في يومها على وجبتين إن لم تكن واحدة، وبعد ذلك يتفوق أبناؤها كل هذا يعتمد على غرس القيم كما ذكرت وتحبيب الأبناء على الاطلاع والقراءة الأكاديمية أو غيرها . أمامنا أقل من شهر ويبدأ العام الدراسي الجديد، ماذا أعددتم لابنائكم لا أعني المستلزمات الدراسية من ملابس وغيرها هل هيأتم أبناءكم للمرحلة القادمة ؟ إدارة التعليم بالمحليات والمدارس أيضاً ماذا أعددتم وماهي حلولكم للمعيقات التي شهدتموها في العام السابق؟ تساؤلات يجب الاجابة عليها بالتنفيذ والعمل على انجاح العام الدراسي المقبل في كل نواحيه. أكرر رسالتي للسيد وزير التعليم العام الاهتمام بموضوع المكتبات المدرسية وإنشائها، وعلى أقل تقدير إنزال حصة المكتبة المدرسية في جدول الحصص. أخيراً أرسل التهاني والتبريكات عبر هذه الصحيفة العملاقة لجميع الناجحين والمتفوقين وحياة جامعية موفقة لهم بإذن الله . اختصاصي معلومات