كلمة مشكلة تجعل الجميع يتساءلون ويتمعنون ما هي المشكلة وما هو السبب الرئيسي وأين الحل لهذه المشكلة. بصراحة وكل صدق المشكلة ليست عادية خصوصاً في نظري، ولا أدري في نظر الجميع. أبدأ كلامي في هذه المشكلة عن عمليات الغش في الامتحان التي أصبحت تتزايد يوماً بعد يوم، وأصبحت في تطور ملحوظ. بصراحة المشكلة تواجه الطلاب خصوصاً في الولايات، حيث يوجد نوع من الغش بدرجة لا تقاس في الامتحانات مرحلتي شهادة الأساس والثانوي، هناك الكثير من الطلاب الذين يحرزون درجات بالنسبة لهم كانت غير متوقعة وبالنسبة للأسر.. يحصلون على نسب ليست من حقهم وقد تكون سبباً في نجاحهم وسبباً في ضياعهم. حديثي في هذه المشكلة عن إحدى ولايات السودان التي ما زالت تعاني أشد المعاناة من هذه المشكلة، وسبب هذه المعاناة بعض الأساتذة الذين باعوا ضمائرهم من أجل الحصول على المال الذي يدفع من قبل الأهالي حتى يحصل ابنهم الفاشل على النجاح والتفوق . هل سيظل النجاح عبارة عن كذبة في نظر هذه الأسر . النجاح يأتي بالكد والاجتهاد ثم المثابرة وليس بالغش والخداع. كما جاء في حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) (من غشنا ليس منا)، أصبحت حياة هؤلاء الطلاب مليئة بالمعاناة والسبب الرئيسي في تلك المعاناة هو النجاح المزيف. هناك بعض الطلاب الذين يدرسون في المدن ويسافرون إلى الولايات بغرض الحصول على النسب التي تمكنهم من دخول الجامعة . النجاح المزيف: أي نجاح، لا أرى أي نجاح هل هذا يسمى نجاحاً، لا أعتقد ذلك وكيف تكتمل الفرحة إذا كان هذا النجاح عبارة عن كذبة كبيرة في حياة هذا الطالب لم تكتمل بعد فرحة النجاح المزيف. والمصيبة الأكبر التي تواجه الطلاب ستكون في الجامعة، فمنهم من يرسب ويربت ومنهم من يفصل خارج الجامعة وقليل منهم من يواصل دراسته بمعاناة كبيرة. لماذا لا يكون قدر النجاح بقدر التعب، هناك مجموعة كبيرة من الطلاب الذين يعانون ويبذلون كل الجهد من أجل الوصول إلى النجاح والتفوق ، وهناك بعض الطلاب يحصلون على النجاح بسهولة ومن غير معاناة، هل هذا هو العدل في نظركم أم ماذا؟.. أريد جواباً على هذا السؤال أو حلاً مثالياً.