قام وزير الاستثمار د. مدثر عبد الغني بزيارة مهمة إلى ولاية سنار، واكتسبت الزيارة أهميتها، حيث شهد الملتقى التحضيري للاستثمار، والذي جاء تحت شعار( سنار عروس الاستثمار)، توطئة لقيام ملتقى ضخم، بالخرطوم الشهر المقبل، وجاء الملتقى نتاج توصيات ملتقى الاستثمار بالولايات، الذي نظمته الوزارة الاتحادية بنادي الشرطة بالخرطوم، والذي أوصى بتحريك عجلة الاستثمار بالولايات بفتح نوافذ جديدة، ورسم خارطة استثمارية جاذبة للمستثمرين، وبالفعل كان هدف ملتقى ولاية سنار بحسب والي الولاية الضو الماحي مراجعة الخارطة الاستثمارية، وايجاد حلول للعقبات التي تواجه الاستثمار، فضلاً عن تحريكه في قطاعاته كافة. وأعلن د. مدثر لدى مخاطبته الملتقى عن حزم تشجيعية وتحفيزية للنهوض بالاستثمار، وسهولة وتبسيط الإجراءات، وأشار إلى اهتمام الدولة بالاستثمار بإعتباره المخرج الوحيد للعبور بالاقتصاد، وتعهد بالتنسيق بين المركز والولايات، ومواءمة القوانين القومية والولائية بغرض دعم الاستثمار والانفتاح خارجياً. * فوائد أخرى حرص مدثر على حضور الملتقى وبعض المداولات، وتسلم التوصيات في نهاية الملتقى، وبالمقابل أنجز الوزير ملفين مهمين للغاية، حيث كان شاهداً على توقيع عقودات لمستثمرين ينوون العمل في المجال الزراعي والبستاني والتصنيع الزراعي، منهم رجل الأعمال النائب البرلماني أبو القاسم برطم، ومعلوم مواقفه السياسية المناهضة للحكومة، ويحسب للوزير مدثر تشجيعه وتنويره بفرص الاستثمار المتعددة. المحور الثالث في زيارة مدثر لسنار كان طوافه على مشاريع استثمارية مهمة، بينها مزارع موز الصادر، واستمع لتنوير واف عن طرق التصدير والمشاكل التي تعترض العملية وتعهد بحلها. كما زار عبد الغني مشاريع خاصة بمستثمر سوري يعمل في مجال زراعة القطن المحور قصير التيلة في محلية سنجة، وكان سبب حرص مدثر على الوقوف ميدانياً على حقول المستثمر هو امتلاك العمر لمحلج ومصنع يقوم بتصنيع الملبوسات، وقد قام بزراعة مئات الأفدنة لإكمال العملية التصنيعية. وأشار مدثر إلى أن سنار غنية بمواردها الطبيعية، وتوفر مساحات شاسعة صالحة للزراعة على ضفاف النيل، وآلاف الأفدنة الصالحة للزراعة، بجانب وجود ثروة حيوانية هائلة تحفز على الاستثمار بالولاية. وتم تنوير مدثر بجاهزية الولاية للاستثمار في عشرة مشاريع ضخمة مختلفة، وقدم الوزير نصائح مهمة لحكومة الولاية متمثلة في تحديد خارطة المشاريع الجاهزة للاستثمار، والمساحات المستهدفة بالاستثمار ومواقعها ومصادر الري، ورسم علاقة واضحة المعالم بين المستثمر والمزارع، وضرورة تبسيط الإجراءات والاهتمام بحل مشاكل تخصيص الأراضي. إعلان الملتقي وجاء إعلان الملتقى حاملاً حزمة من الحلول المستقبلية والرؤى، منها الاهتمام بتهيئة بيئة الاستثمار والعمل علي رسم وتحديد الخارطة الاستثمارية الكاملة، واستصدار قوانين تشجع وتحمي الاستثمار، العمل على مراجعة قانون الاستثمار الولائي ومواءمته مع القانون الاتحادي، تبسيط الإجراءات وإنفاذ نظام النافذة الواحدة، انتهاج أسلوب الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص وتعزيز الشراكة بينهما، وتفعيل دور الإعلام في نشر ثقافة الاستثمار مع الاستفادة من تجارب الدول المجاورة، الاستفادة من أبناء الولاية في الترويج والتعريف بموارد ومواقع الاستثمار وجذب المستثمرين، العمل على إعداد خرط استثمارية متكاملة، وإصدار وتفعيل قوانين تحمي وتشجع الاستثمار، الاستفادة من تجارب الدول المجاورة، العمل على استقرار الرحل وتخطيط المسارات ووقف النزاعات بين الرعاة والمزارعين بالولايات، تشجيع الاستثمار في مجال القطاع البستاني، وكهربة المشاريع المروية.