مدني على الخط:صلاح حاج بخيت لا أدري والله ما هي المكاسب التي سيجنيها اتحاد الكرة بود مدني.. باستضافته لمباراة نهائي كأس السودان بإستاد الجزيرة في نهاية هذا الشهر. كان الأمر سيكون مبلوعاً لحد ما ومقنعاً.. لو كان أحد طرفي اللقاء هو سيد الأتيام أو الرومان الذي يشهد له التاريخ بأنه تربع على عرش هذه البطولة.. أيام الزمن الجميل.. عندما كانت ود مدني تهز وترز وتفرض سطوتها على مملكة الكرة السودانية.. فأطلقوا عليه (ّست الكفر والوتر). كان ذاك هو حال أم المدائن.. قبل أن تهوى إلى قاع النسيان في زماننا البائس هذا.. بعد أن تسلل إلى زمام إدارات أنديتها واتحادها جماعة التمكين.. فغطسوا حجرها وباتوا يفرحون ويهللون عند نجاة أنديتهم من مقصلة الهبوط.. ويحتفلون لمجرد البقاء بالممتاز.. ويا له من طموح متواضع لا يشبه بحال من الأحوال كبرياء جمهور ود مدني وعزة نفسه التي تعف عن احتلال مراكز الذيلية في البطولة القومية. نعود لموضوعنا ونقول إن اتحاد ود مدني المحلي.. سعى جاهداً عبر رئيسه معتصم عبد السلام لاستضافة نهائي مباراة كأس السودان.. رغم التكلفة المالية الباهظة التي اشترطها الاتحاد السوداني.. ووافقت عليها حكومة الولاية التي ستتكفل باستضافة الفريقين في أرقى الفنادق.. بجانب وفود الاتحاد العام والحكام وضيوف المباراة.. وما يتبع ذلك من إعاشة وترحيل وخدمات أخرى. والسؤال الذي ينتصب واقفاً يبحث عن إجابة.. هو إذا كان رئيس الاتحاد قادراً على إقناع حكومة الولاية.. بضخ كل تلك الأموال الضخمة في سبيل الفشخرة واستضافة مباراة لا ناقة لجمهور ود مدني فيها ولا جمل ولن تعود بأية فوائد أو مكاسب لاتحاده الفقير.. العاجز عن صيانة مباني الإستاد التي تصدعت وبات بعضها آيلاً للسقوط.. كما وضح بأنه عاجز عن توفير كراسي لإجلاس جمهور ود مدني... الذي بات اليوم مواجهاً بأحد خيارين وهو في طريقه للإستاد.. إما أن يصطحب معه كراسي أو حتى «بنابر» للجلوس عليها.. وإما أن يصطلي بسخونة المدرجات. وطالما أن الأمر كذلك.. فلماذا لا يقنع رئيس الاتحاد حكومة الولاية بتخصيص تلك الأموال التي ستهدر في الفشخرة واستضافة أندية متخمة بالثراء تبسط المليارات تحت أقدام لاعبيها.. فلماذا لا تخصص تلك الأموال لصالح اتحاد الكرة لصيانة إستاده وتوفير الكراسي؟.. ولماذا لا تخصص لأندية المدينة التي تشكو من الفقر والعوز.. خاصة وهي مواجهة بفترة التسجيلات بعد أيام.. وعلى رأسها سيد الأتيام الذي بلغ به الفلس لدرجة عرض أبرز لاعبيه للبيع.. وكذلك الرومان الذي يعاني مر المعاناة من الفقر وهو يجاهد الأيام للعودة لمكانه الطبيعي في الممتاز. أسألك بالله يا معتصم عبد السلام أيهما أولى بأموال ولايته.. الاتحاد المحلي بود مدني والأهلي والاتحاد وجزيرة الفيل وبقية أندية المدينة.. أم إهدارها في استضافة الهلال والمريخ .. وعلى رأي المثل (أقرع ونزهي).