قال علي كرتي وزير الخارجية إن السودان قد أهمل في الفترة الماضية علاقاته مع أعز اصدقائه مثل روسيا والنمسا وعدد من البلدان التي كان لها تواصل ايجابي معه في المجالات الاقتصادية والسياسية لكنه تعهد في المرحلة القادمة باتباع نهج جديد في السياسة الخارجية بالتركيز على فتح قنوات اتصال مباشر مع كافة الكتل في أوربا وأمريكا الجنوبية لدعم اقتصاد السودان. وقطع كرتي في حوار أجراه مع التلفزيون السوداني أمس بأن زيارته الأخيرة لكل من فرنسا وإيطاليا وليبيا أسهمت بشكل فعال في إحداث اختراق في العديد من القضايا الإقتصادية والسياسية التي قال إن السودان أحوج لها في هذه الفترة واصفاً المرحلة التي تمر بها البلاد بالمفصلية. ونفي كرتي وجود أي تراجع لدور الصين في السودان بسبب ملف الجنائية مؤكداً استمرار التواصل مع بكين في كافة المجالات وأشار إلى أن الخارجية قد أعدت إدارة خاصة للتعامل مع الدول الآسيوية ولا سيما أقصى آسيا. وقطع كرتي بأن بكين من أكبر الداعمين للسودان لافتاً النظر إلى مواقفها القوية بعدم تأثير القرارعليها وكشف عن عدم تقدم الخرطوم صراحة بطلب لبكين لاستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن ضد قرار الجنائية لإحساس الأولى بعدم جدواه بأعتبار أن المجلس لن ينظر اليه بسبب المسائل السياسية وحمل كرتي الجبهة الداخلية مسألة المحكمة الجنائية. وشن كرتي هجوماً عنيفاً على الإدارة الأمريكية واتهمها بقيادة حملة عدوانية ضد السودان ووصف قرار مؤسساتها بشأن إدراج اسم السودان ضمن ملف الدول الداعمة للارهاب بغير المنطقي مشيراً إلى أن واشنطن مسلوبة الإرادة من قبل جهات غير موجودة على السطح تسعى لاتخاذ مواقف عدائية تجاه السودان مشيراً إلى عدم ثقته في أمريكا ولكن الباب مفتوح لها إذا أرادت فتح علاقات جيدة مع الخرطوم. وأكد كرتي أن الدولة لن تعول على الحركة في علاقاتها الخارجية.