الفن السابع عالم من الجمال مابين الواقع والخيال وعبور مدهش لذاكرة الأشياء والأمكنة هكذا هو سحر السينما وتاريخها ودورها في رفد الثقافة والمجتمع.. السودان ليس ببعيد عن هذا العالم غير أن توقف دور السينما لفترات جعل هذا الفن يتراجع وولاية الخرطوم بها 20 داراً للعرض متوقفة عن العمل. (آخر لحظة) جلست مع الدكتور شمس الدين يونس نجم الدين مدير المسرح القومي بأم درمان ليحدثنا عن النشاط السينمائي ومشاكله والرؤية المستقبلية فيه على خلفية الظهور الأخير بإعادة النشاط وعمل دور العرض. النشاط السينمائي يقول: الدولة الآن تسعى جادة لإعادة النشاط السنمائي من خلال تخطيط ودراسة لتأهيل البنيات التحتية وسن تشريعات وقوانين وهي مسؤولية وزارة الثقافة وهي تعمل على ذلك ويضيف قائلاً لا أنسى أن السودان من الدول الرائدة في هذا المجال وسبقت العديد من الدول العربية والأفريقية ولدينا أفلام (آمال وأحلام) للفنان الرشيد مهدي وحسن خليفة العطبراوي والنقابي الأديب الطيب حسن وذلك بمدينة عطبرة في الستينيات. وفي مجال الإخراج نجد الفنان جاد الله جبارة وإبراهيم شداد والطيب محمد وعبادي محجوب وغيرهم.. ماذا عن دور العرض السودان به عدد لا يستهان به من دور العرض في كل المدن الكبرى وكانت تقدم خدماتها للجمهور وكانت من أهم وسائل الترفيه للناس ولكن واقع الحال الآن للأسف معظمها دمر وتوقف عن العمل بسبب تعطيل النشاط السينمائي وإلغاء مؤسسة الدولة للسينما. ونأمل مع القرار الجديد أن يعود تأهيلها لنبدأ من جديد في العمل ونساهم في الفعل الثقافي. الدعم الحكومي الدولة تقوم بدعم وتمويل نشاط المسرح القومي الذي له لوائح داخلية تنظم العمل المسرحي من ناحية الإنتاج والنشاط المسرحي عادة يقوم على نظام الشراكة بين المسرح القومي والفرق المسرحية والجماعات الأهلية وعلى نظام النسب يقسم العائد المالي في حدود 20% للمسرح 80% للفرق ونأمل أن يكون للنشاط السينمائي أيضاً دعم وميزانية تساهم في عودة الفن السابع إلى سابق عهده ومجده ويثري الساحة الثقافية ويضيف للترفيه مكاناً آخر له سحره ومعجبوه.