كلما أوقفتني الإشارة المرورية الحمراء يفور دمي ويغلي من عدم معرفة بعض السائقين للتصرف بعد أن تبدأ الإشارة الصفراء في الظهور ثم بعدها الخضراء مؤذنة بإمكانية المرور لترى بعدها السلاحف.. وليتها كانت سلاحف «نينجا»، لانها كانت ستعرف استخدامها أكثر من أولئك النفر الذين لا يسرعون وهم يعلمون أن خلفهم أناساً كثر يريدون العبور.. لا بل يبطئون أكثر ويتملكني إحساس بأنهم يقصدون تعطيل الحركة وعودة إشارة المرور للأحمر مرة ثانية طالما أنهم عبروا.. فالإشارة سادتي قد تكون حمراء ل (90) ثانية وتفتح خضراء ربع ذلك.. فلماذا لا يقوم السائقون بزيادة سرعتهم حتى يستفيد مَنْ خلفهم. يا هؤلاء استعمال إشارات المرور ثقافة يجب أن يعيها كل سائق (عربة) ولا يمكن أن يتجاهلها إلا من يريد تعطيل عباد الله. أما الثقافة الثانية والتي يجب على السائقين ومستخدمي الطريق العام كما يحلو لأهل المرور تسميتهم، هي ثقافة إتاحة الطريق لسيارات الإسعاف التي «يضوق» سائقوها المر.. وهم يحاولون المرور لإيصال مريض للمستشفى أو للذهاب لإحضار آخر، فمنهم من يتمترس في الطريق ظناً منه وبكل جهل أنه أحق بالطريق من الإسعاف، لأن سائق الإسعاف يريد أن يمر فقط ولا يحمل مريضاً، وحتى اذا افترضنا ذلك، فهل نعطيه العذر بأنه لا يمكن أن يكون بعيداً عن المستشفى أو المستوصف الذي يعمل فيه لإنقاذ مريض يحلق الموت حوله.. فإذا وضع كل شخص نفسه مكان من هم داخل الإسعاف لإفساح الطريق له بدون الأحقاد الجاهلة التي تجعله يحس بأحقيته في الطريق.. بالمناسبة معظم الدول تخصص طريقاً أو مساحة للإسعاف ليستعملها، فلماذا لا تقوم الدولة بذلك، خاصة وأن سيارات الإسعاف أصبحت كثيرة.. وليس لسيارات الإسعاف فقط، بل سيارات الشرطة بما فيها النجدة والدوريات والمطافيء التي يتهمها البعض بالتأخير، إلا أن الزحمة وعدم فهم البعض تمرير تلك السيارات يعرض الآخرين للخطر. فيا هؤلاء القيادة «فن وذوق»، وبين الكلمتين أشياء كثيرة غير اتقان قيادة الآلة.