في دردشة خفيفة إلتقت (آخر لحظة) بالاذاعي المسرحي صالح بابكر الذي تحدث عن بداياته في مجال المسرح والأعمال التي قدمها وأبدى رأيه في واقع العمل الاذاعي والمسرحي اليوم.. والكثير غير ذلك.. ملامح من السيرة الذاتية - صالح بابكر أحمد من أبناء دارفور تخرجت من المعهد العالي للموسيقى والمسرح قسم التمثيل والاخراج الاذاعي، وتلقيت عدداً من الكورسات والدراسات في القاهرة.. والآن مخرج في إذاعة الفاشر ومراسل للاذاعة السودانية وإذاعة الفاشر. البدايات كيف كانت؟ - بداياتي كانت بمجلة (لكواكب) المصرية عام 1983م عبر صفحة (الفن في السودان) ومن ثم اتجهت للمسرح وأول مسرحية قدمتها (هلال مريخ) عام 1989م وبعد ذلك اتجهت للعمل الاذاعي. الأعمال الدرامية التي قدمتها؟ - قدمت عدداً من الأعمال الدرامية منها (علي دينار - أبكر وين - الخمجان - الهاجس) وغيرها، كما قمت بانتاج مسرحية (سكن عشوائي - يوم ليك ويوم عليك) بطولة فتحية محمد والهادي صديق والكندي الأمين وتم عرضها في عدد من ولايات السودان. كيف إلتحقت بالإذاعة السودانية؟ - دخلت حوش الاذاعة كممثل إذاعي ومن ثم عملت كمذيع في عدد من البرامج منها (السودان هذا الصباح - فترة المغتربين - الصفحة الأولى) وأثبت وجودي في هذه البرامج التي قدمتني بصورة رائعة للمستمعين، هذا بالاضافة إلى عملي بإذاعة السلام وإذاعة الفاشر كمذيع ومخرج. الصعوبات التي واجهتك في مشوارك الاذاعي؟ - واجهت العديد منها وآخرها مشكلة كبيرة في إذاعة الفاشر أوقفتني عن العمل تماماً لو لا تدخل الوالي عثمان محمد يوسف كبر الذي أرجعني للعمل مرفوع الرأس، ولكن أكبر مشاكلي هي أنني حتى الآن لم أجد المخرج الذي يستطيع أن يخرج كل امكانياتي. طبيعية البرامج المقدمة في إذاعة الفاشر هي برامج شعبية تخاطب انسان دارفور البسيط وتطرح قضاياه ومشاكله اليومية مصحوبة بالأغاني التراثية التي تحكي واقع حياته، وهذا سبب نجاحها. العمل في إذاعة الفاشر محصور فقط في ثقافة الولاية المحلية دون الاهتمام بتثقيف انسان دارفور بثقافات أهل السودان؟ - نحن نقدم خدمة معينة لمجتمع معين، ولكن مع ذلك لدنيا العديد من البرامج التي تعكس ثقافات أهل السودان المختلفة، ولكن أغلبية البرامج موجهة لثقافة الولاية. كيف تنظر لواقع العمل الإذاعي الآن؟ - التكنلوجيا أثرت بصورة كبيرة في تطوير العمل في الإذاعة المسموعة والمرئية، ولكننا حتى الآن لم نستخدمها بالصورة الصحيحة فكل الاذاعات الجديدة اعتمدت في برامجها على بث الأغاني وهذه مشكلة كبيرة ماعدا إذاعة البيت السوداني فهي الاذاعة الأولى على الاطلاق. دوركم في إذاعة الفاشر في نشر ثقافة السلام؟ - يتلخص دورنا في إرسال الكلمة الصادقة لانسان دارفور التي تهدف للسلام ومخاطبته بأسلوب بسيط باستخدام المفردات الدارفورية لتوصيل الرسالة للشرائح المستهدفة. واقع المسرح السوداني اليوم؟ بصراحة.. لا يوجد مسرح سوداني أصبح في طيء النسيان وهذه حقيقة مؤسفة للغاية. من وقف بجانبك؟ أشكر كل من وقف بجانبي وأخص بالشكر السيد والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر ورجل الأعمال آدم اسماعيل وملكة الإعداد الاذاعي الأستاذة أمل حسب الرسول بانقا فحقيقة لولا هؤلاء لما كان صالح بابكر موجوداً حتى الآن. كلمة أخيرة؟ - أشكر صحيفة السودان الأولى (آخر لحظة) على هذه الاستضافة التي أكدت من خلالها أن أبوابها مفتوحة للجميع، فحقاً هي منبر لكل السودانيين، وأتمنى لها مزيداً من التقدم ومواصلة مشوار النجاح.