معد ومخرج ومقدم للبرامج الإذاعية خاض تجربة العمل الإذاعي بالإذاعة الرياضية في أولى خطواته بالمجال الإعلامي يبحث عن دور مؤثر في نشر الاستقرار والسلام بمنطقة دارفور من خلال برامج ودراما إذاعية تهدف لإحداث التنمية بالمنطقة.. إنه الإذاعي الشاب عاصم محمد أحمد الذي التقت به (فنون الأحداث) في هذه المساحة للحديث حول عدد من المحاور وتجربته في العمل الإذاعي فلنتابع ماذا قال لنا: **لماذا اخترت العمل الإعلامي دون المجالات الأخرى؟ -أولا أنا من منطقة جنوب كردفان التي يجهل ثقافتها كثير من الناس ولا نتطرق في أجهزتنا الإعلامية لهذه المنطقة إلا في وجود حدث هام ومؤثر.. وقد كنا في هذه المنطقة نقوم ببعض الجمعيات الثقافية وفي فترة الحمى القلاعية التي أصابت عددا من أفراد قريتنا الواقعة في الجبال الستة لم تتمكن الصحف والأجهزة الإعلامية من متابعة الحالة الصحية التي حدثت بالمنطقة كنت أقوم بمحض الصدف بنقل ما يدور هنالك إلى الغرفة التجارية ومنظمة أطباء بلا حدود لدعم القرية.. وقبل ذلك كنت أشارك في الأدوار الأساسية بالمسرحيات التي تقدم بالمدرسة وهنالك التقيت بالأستاذ محمد بشرى الذي طلب مني أن انضم للطاقم الإذاعة الرياضية كمعد في قسم المنوعات الذي ترأسه الأستاذة فتحية إبراهيم وكان ذلك في عام 2004م تقريبا.. وقد أعددت برنامج العيد في الفترة من الصباح وحتى الساعة الثانية عشرة.. ومن هنا بدأ دخولي المجال الإعلامي. **هل كنت متأثراً بشخصية ما في مجال الإعداد أو بمذيع أو مخرج ما..؟ -لم أكتشف في بداياتي أنني يمكن أن أكون مذيعا ولكن من خلال المعاينات للمذيعين قال لي المذيع الواثق جار العلم إن صوتي جميل وكان الجميع يمدح صوتي.. ولكنني اكتفيت في تلك الفترة بالإعداد.. ثم قمت بإعداد وتقديم برنامج آفريكان ميوزك مع إحدى المذيعات وقد قمت أيضا بتصميم أول شعار للإذاعة الرياضية والذي يقول «شعللناه نار يلا اختار جمهور الرياضية إف ام 104 في الانتظار لقاءات ساخنة مع نجوم كبار في الرياضة والفن لا تحتار الرياضية هي الخيار منبر الرياضيين لمتعة المستمعين» ثم أعددت فقرات لتعريف المستمعين بالمذيعين والبرامج التي يقدمونها بالإذاعة. **ألم تجد صعوبات في التوفيق بين إعداد البرامج وإخراجها وكذا تقديمها..؟ -بالتأكيد وجدت صعوبات وكما قلت سابقا قمت بإعداد وتقديم برنامج آفريكان ميوزك وهو من البرامج التي كانت تستهدف المجموعات الشبابية من الجنوبيين وكان برعاية الحركة الشعبية والصعوبات التي واجهتني في أنني لم أتلقي دورات تدريبية كمذيع لكن الحمد لله وفقني الله في هذا البرنامج الذي حفزنا فيه الأستاذ محمد ميرغني . **أنت الآن تود أن تخوض تجربة جديدة بانقالك للعمل بإذاعة دارفور الموجهة وهنالك فرق في شكل البرامج ونوعيتها..؟ -نعم حاليا هنالك محاولات الانضمام لإذاعة دارفور الموجهة ويأتي ذلك لحبي لتلك المنطقة بعد زيارتين لها وأفكر في إخراج وتقديم برامج منها لأن درافور تحتاج لبرامج تعكس ثقافاتها والتنمية بها.. وقد طلب مني إعداد شعارات للمنطقة بالإذاعة للنهضة بدارفور وأسعى للعمل بلا مقابل.. والإذاعات الموجهة تحتاج لمعايشة الواقع في المنطقة لكن زيارتي للمنطقة مرتين يسهل الأمر كثيرا كما أنه لا توجد أبعاد ثقافية صعبة لذا من السهل توصيل الرسالة فهنالك برامج بالإذاعة تهتم بالرياضة والمسرح وإبداعات إلا أن الرسالة تحتاج إلى النزول إلى مستوى يرضي طموحات وآمال أهل المنطقة وتزيل الصورة الذهنية التي طبعت في أذهان الناس بسبب الحرب.. وأسعى لمناقشة كل ذلك بالعمل الدرامي لأن الدراما تسهل نقل المعلومة والفكرة وتجتاز كثيرا من الحواجز وتعطي مساحة أكبر. **أنت طالب بأكاديمية السودان لعلوم الاتصال من خلال عملك والدراسة هل تعتقد أن كليات الإعلام مؤهلة لتخريج طلاب بمستوى يجعلهم قادرين على خوض تجربة العمل الإعلامي..؟ -قبل فترة التقيت في ملتقى لمجلة الخرطومالجديدة وكان ضمن المتحدثين هاشم الجاز وحسين خوجلي وحضر الملتقى مجموعة من طلاب الإعلام بالجامعات السودانية المختلفة وقد قال حسين خوجلي إن الإعلام في السودان عبارة عن تاريخ يدرس.. وكان من المفترض أن يكون النظري أقل من العملي.. وقد قدمت في الأكاديمية شعار (شمس الإعلام تشرق من هنا) وقد وجدت بها استديوهات للإذاعة والتلفزيون وصالة تحرير للصحافة وكل عناصر العمل الاعلامي لكن بعد قرار التجفيف وإقالة العميد السابق فقد التواصل بيننا وبين العميد الحالي والآن نتساءل تعليمات السيد الوزير لماذا لم تنفذ..؟.