تعتبر الأمراض المزمنة السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم إذ يموت ما يقارب (17) مليون انسان حول العالم سنويا حسب إفادات منظمة الصحة العالمية وتشمل الأمراض المزمنة ارتفاع ضغط الدم الكوليسترول في الدم، والسكري وأمراض القلب والأوعية بما فيها الجلطات حيث أصبح الإرتفاع المتزايد لهذه الأمراض مسؤولاً عن وفاة حوالي (60%) من الأمراض الأخرى. (آخرلحظة) استطلعت عدداً من الصيدليات حول توفر أدوية هذه الأمراض؟ والأسعار؟ وما هي الأنواع المطروحة في السوق؟ وهل اختلاف المنشأ له علاقة بالجودة والأسعار؟.. دكتور محمد اسماعيل عثمان - صيدلية رهف الكبرى أكد أن أدوية الأمراض المزمنة متوفرة بكميات كبيرة إلا أنه استثنى أدوية الغدة التي عاني منها المواطن في الفترة الأخيرة لكن بدأت تتوفر الآن.. وأوضح أن الأسعار تتفاوت على حسب الشركات حيث تسجل الأدوية الانجليزية أعلى الأسعار تليها السويسرية وتأتي السودانية في المؤخرة بأقل الأسعار وقال إن اختلاف دولة المنشأ يؤثر على الجودة حيث توجد شركات قديمة جودتها عالية وفعاليتها سريعة أما بعض الشركات الجديدة تختلف مكونات الأدوية عن بعضها البعض. وأوضح أن الاقبال أكثر على الأدوية الرخيصة الثمن، وأكد أن بعض الأطباء بصفون شركات بعينها وإذا لم تكن موجودة فان هناك بديلاً بنفس الفعالية وللمريض الاختيار بأن يقبله بفارق السعر أم لا، وفي رده على سؤال مَن المسؤول عن هذه الأدوية بعد نزولها السوق إذا أصبحت فاسدة أو بها غش قال هذه مسؤولية الوكيل، كما قال إن الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس مسؤولة عن ادخال الأدوية، وإذا كان هنالك دواء غير صالح فإن إدارة الصيدلة توزع منشورات على الصيدليات بهذا الخصوص. دكتورة صيدلانية بأحدى الصيدليات فضلت عدم ذكر اسمها واسم الصيدلية أوضحت أن كل طبيب يكتب للمريض اسم الدواء والشركة التي يكون على قناعة بها، وفي أحيان ينظر الدكتور إلى المستوى المعيشي للمريض ويصف له الدواء الرخيص، وقالت إن تنوع الشركات يؤدى الى مرونة في الأسعار كل يشتري حسب قدرته إلا أنها تراجعت مؤكدة أن هذا التنوع يؤدي إلى تنوع في الجودة وغالباً ما تكون الأدوية الرخيصة ذات جودة متدنية مشيدة بالصناعات السودانية التي أصبحت تنافس الأدوية المستوردة وقالت إن بعض الأطباء يصفون الأدوية السودانية لانهم على قناعة تامة بجودتها وسعرها.. وأضافت أن بعض الشركات أصحابها صيادلة لذا يستوردون الادوية الجيدة نسبة للخبرة العالية لديهم باحتياجات المريض والسوق، أما بعض الشركات أصحابها تجار فقط وكل همهم هو الربح ولا تهمهم الجودة...