للدكتور قاسم عثمان نور التحية وهو يسلط الأضواء على نفائس المكتبة السودانية في عموده المتميز- أوراق وأقلام- وقد جاء فيه بتاريخ 8/3 الجاري وهو يكتب عن كتاب الطبقات- لود ضيف الله جاء قوله: والمؤلف ينتسب إلى الفضيلاب بحلفاية الملوك. والحقيقة أخي الدكتور إنهم(الفاضلاب) وليسوا(الفضيلاب)،هاجر أجدادهم إلى حلفاية الملوك من قريتنا الفاضلاب، وهي على الشاطئ الغربي لنهر النيل- غربي عطبرة، والفاضلاب ينسبون إلى جدهم فضل، بن بشارة بن الأمير ضياب، بن غانم، بن حميدان، إلى آخر أنساب الجعليين، أبناء إبراهيم جعلي المتصل نسبه بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم، ولضياب هذا أخ هو ضوَّاب، وهما مدفونان، شمال الفاضلاب بجر جري، وضوَّاب جد الجعليين أبناء عرمان، الذين يسكنون بين شنديوالدامر، ومن شمالي المتمة إلى أم الطيور، وقد تزوج فضل بابنة عمه عرمان، وتلقب بأم كليوة، وله منها أبناء وأحفاد كثيرون، والصحيح أن نقول فضليّ في النسب، لكن الكلمة أصبحت تنطق الفاضلاب، والمقطع الأخير(اب) هو مقطع نسب في البجاوية، يقول الدكتور عبد الله الطيب عن ود ضيف الله في مقدمة ديوانه أصداء النيل، عندما لم يذكر ود ضيف الله من المجاذيب الشيخ حمد وابنه، ويقول:(وما كان لمثله ليجهل من تفاصيل أمرهم ولا سيما وهو -فضليّ- النسب وموطن أهله، وإن يك ولد بالحلفاية غربي الدامر عن مقرن الاتبراوي بالنيل، ولا يستبعد أن يكون ما كتبه عنهم ضاع أو اضيع)، ولا تزال آثار ديار أولاد ضيف في الفاضلاب معروفة في منطقة البدواب، ولهم خلوة تسمى خلوة الفكي مهدي قد درست، وأحسب أن اسم مهدي موجود في الضيفلاب، ومن الطريف أن يلتقي الاتبراوي، بالنيل في الجنوب الشرقي من الفاضلاب- هو عند بروف عبد الله الطيب من المرجح أن يكون مكان لقاء سيدنا موسى بالخضر عليه السلام.. يقول من شعره.. بمجمع البحرين حيث الخضر ... لا قاه موسى وبهذا أمرههل مجمع البحرين بمقرنٍ...(باتبرا)أو حيث توتي تقرهومن العجيب، أنه عند الشاطئ الغربي لهذا المكان- يوجد حجر كبير يسمي حجر ود اشيقر الفاضلابي- وقد وردت في القرآن إشارة للصخرة يقول تعالى: قال (أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره الخ..) والله تعالى أعلم بحقيقة ذلك المكان.ويقول أهلنا في الفاضلاب إن النسخة الأصلية من الطبقات كانت متداولة بينهم، ثم أخذها عمنا الشيخ أحمد محمد مصطفى الفاضلابي إلى الفاششويا شمالي كوستي، ولم نجدها بعد ذلك، وقد أشار بروف يوسف فضل لذلك في تحقيقه للكتاب، وحياك الله، دكتور قاسم عثمان نور.