دعا الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن عبد الله الترابي أفراد الشعب السوداني للإدلاء بأصوتهم في الانتخابات لتحديد مصير البلاد وإحداث التحول الديمقراطي المنشود عبر اختيارهم لمن يمثلهم في الحكم.وأكد الترابي عقب إدلائه بصوته بمدرسة صلاح آدم بالجريف غرب الدائرة «24» ان الانتخابات شهادة من يكتمها فإنه آثم قلبه مشيراً إلى أنهم قاموا بحصر العديد من المخالفات في الإجراءات بالولايات لكنه وصفها بالأمر العادي باعتبار أن التجربة جديدة على الشعب السوداني إلى جانب تعقيدات عملية الإقتراع.وأبان الترابي أن العملية الانتخابية لن تكون مثالية لكنه قال إنها مبتدأ لإحداث التحول الديمقراطي. ولم يتوقع الأمين العام مشاركة ال 16 مليوناً من المسجلين في الاقتراع بيد أنه قال إنه اذا شارك (12) مليون ناخب فهذا يعني مشاركة غالب السودانيين في العملية الانتخابية. وطالب مرشح المؤتمر الشعبي لرئاسة الجمهورية الأستاذ عبد الله دينق بعد أن أدلى بصوته في صناديق الاقتراع بمركز بدر الكبرى بأم بدة الحارة الأولى ، طالب بضرورة تمديد فترة الاقتراع لمدة يومين أو ثلاثة نسبة لعدم المام الناخبين بإجراءات التصويت بجانب تعقيداتها، مشيراً إلى أنه يتوقع تلف العديد من بطاقات الاقتراع. وفي السياق كشف كمال عمر - الأمين السياسي بالمؤتمر الشعبي- عن اعتقال السلطات الأمنية ل (3) من منسوبيه بمدينة توتي على خلفية الشجار الذي وقع بين موظفي المفوضية بمركز اقتراع بمدرسة أساس بتوتي و«2» من منسوبي الحزب، وقال في مؤتمر صحفي أمس إن الاشتباكات وقعت نتيجة للخروقات التي قامت بها المفوضية في بطاقات الاقتراع. وهاجم كمال عمر- الأمين السياسي بالمؤتمر الشعبي- مفوضية الانتخابات وقال إنها غير مؤهلة لإدارة العملية الانتخابية مشيراً إلى أن الخروقات التي صحبت عملية الاقتراع في يومها الأول بالمركز والولايات تجاوزت ال (76) تجاوزاً أبرزها الخلط الكبير في الأوراق في عدد من الدوائر المختلفة بجانب ترحيل صناديق الاقتراع بطريقة عشوائية تقود إلى الشكوك في نزاهة العملية بالاضافة لتأخير بداية الاقتراع في بعض المراكز لأكثر من (4) ساعات. وأضاف كمال ان الخروقات شملت إحضار أكثر من (500) شرطي من منسوبي شرطة المرور للأدلاء بأصواتهم في مركز محدد بأم درمان في الوقت الذي ليس لهم أي صلة بالمنطقة التي يقع فيها المركز. واتهم المؤتمر الوطني واللجان الشعبية بالأحياء باستقطاب الناخبين داخل محيط المراكز للتصويت لصالح رمز الشجرة ونفى عمر ان تكون الخطوة استباقية لرفض حزبه لنتائج الانتخابات وعدم القبول بها.