قال حزب المؤتمر الشعبي والمؤتمر السوداني ومرشحون مستقلون، إن عملية التصويت في يومها الاول «أمس»، تعرضت لخروقات عديدة في العاصمة الخرطوم والولايات، واتهموا المفوضية القومية للانتخابات بالفشل في ادارة العملية بكفاءة ومهنية وحياد، وأشتكوا من تجاوزات قام بها وكلاء لحزب المؤتمر الوطني، بيد أن هؤلاء أكدوا أنهم لم يتخذوا موقفا بالانسحابمن السباق. واعلن الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، كمال عمر في مؤتمر صحفي بدار الحزب، إعتقال اثنين من منسوبي الحزب ووكلاء مرشحيه في دائرة « توتي» الانتخابية، واتهم مفوضية الانتخابات بتقديم خدمات سياسية للمؤتمر الوطني بقصد أو دون قصد، ووصف اداء موظفي المفقوضية بالارتباك بسبب عدم الكفاءة وسوء التخطيط، ورأى أن العملية في يومها الاول اعتراها سوء ادارة وخلط في بطاقات التصويت بين الدوائر وتأخر لساعات في بدء العملية، فضلا عن حالات استقطاب سياسي داخل مراكز التصويت من قبل منسوبي المؤتمر الوطني واللجان الشعبية بالاحياء، الى جانب عمليات نقل لصناديق الاقتراع بطرق تشوبها الريبة والظنون، وأعتبر تلك الملحوظات خروقات تسببت في ايجاد مناخ مضطرب. وقال ممثل حزب المؤتمر السوداني، خالد عمر إن حزبه يخوض العملية رغم ما يواجهها من صعوبات في مقدمتها انها تجرى في ظل نظام «شمولي»، منتقدا بشدة ما وصفها بتجاوزات عملية التصويت في مناطق مختلفة بالبلاد، موضحا أن المؤتمر الوطني ينصب خياما بشكل ملاصق لأكثر من مركز انتخابي رغم ان المفوضية قررت ان تكون الخيام على بعد 200 متر على الاقل، واضاف أن إحدى بطاقات الاقتراع في دائرة مرشح المؤتمر الوطني غازي صلاح الدين، حملت اسم المرشح ورمزه مرتين في بطاقة واحدة. من جهته، ذكر المرشح المستقل للبرلمان القومي ادم محمد بنين، أن بطاقات الاقتراع شهدت في عدد من الدوائر خلطا في رموز المرشحين، وان مراكز الاقتراع لا توفر السرية الكاملة للناخبين للادلاء بأصواتهم، وان بعض الناخبين تم تحريضهم من قبل وكلاء مرشحي حزب المؤتمر الوطني. وكان مسؤول الانتخابات في حزب المؤتمر الشعبي سليمان حامد أكد استمرار مرشحي حزبه والمشاركين في المؤتمر الصحفي للعملية الانتخابية، دون اتخاذ موقف بالانسحاب، واوضح أن اتخاذ حزبه لموقف من العملية برمتها يحتاج لمزيد من الوقت والمشاركة للتقييم النهائي. وتلا محمد العالم من المؤتمر الشعبي، مجموعة مما اعتبرها خروقات قانونية وتجاوزات من قبل موظفي المفوضية، شملت ولايات (الخرطوم، جنوب كردفان، شمال وجنوب دارفور، نهر النيل، كسلا، البحر الاحمر، والجزيرة)، وذكر أن المعتمد بمحلية شعيرية وجه بإغلاق مراكز الاقتراع بمبرر أن الاوضاع الامنية لا تسمح بفتحها.