تلاحظ في الآونة الأخيرة أن هنالك العديد من المنازل في العاصمة القومية التي بها متسع من المساحات سواء في المنزل أو أمامه يتم تنسيقها بحدائق ذات طابع جميل ورائع مما يجذب الانتباه ويلفت النظر.. بجانب وجودها في بعض ولايات السودان المختلفة مع الاختلاف حيث نجد في العاصمة أغلب هذه الحدائق داخل المنازل وذلك لتوفر المساحات الداخلية، هنا في ولاية الخرطوم يكتفي البعض بتنسيق حديقة خارجية حسب مساحته وقد قام العديد من المواطنين بتنسيق مثل هذه الحدائق. هناك العديد من المشاتل التي تحتوي على جميع أنواع الزهور المختلفة مما زاد من ثقافة المواطن وظهر ذلك بوضوح من خلال الحدائق المنزلية. «آخر لحظة» التقت بعدد من الذين يقتنون هذه الحدائق المنزلية ويهتمون بها. رفيدة الأمين تقول نسبة لأننا «تربينا وعشنا» خارج السودان في الخليج لفترة من الزمن وبعد عودتنا أخذنا معنا هذه الفكرة وشرعنا في تطبيقها هنا بإشراف أحد منسقي الحدائق والذي يأتي كل أسبوع. وقالت مي معتصم إنها تهوى الجلوس في الأماكن الخضراء لذلك قامت بتنسيق حديقة مصغرة داخل منزلها وبعد فترة عملت على توسيعها وصرفت عليها مبالغ طائلة حتى أصبحت تمثل مظهرا جماليا يسر الناظرين. وفي السياق التقينا بالمهندس ياسر محمد الأمين عضو جمعية فلاحة البساتين السودانية ليحدثنا عن الاهتمام الذي يبديه العديد من المواطنين وهل هناك فئة معينة تهتم بهذه الحدائق المنزلية. ü يقول م. ياسر إن دور الجمعية تثقيفي أكثر من أنه عملي وذلك من خلال معارض الزهور التي تقام سنوياً بالإضافة إلى أن من ضمن فقرات برامج المعرض منافسة بين الحدائق الجميلة الأمر الذي أدى إلى سعي من المواطنين بإدخال من النباتات من خارج السودان وأضاف أن هذا النوع من الحدائق المنزلية لا يقتصر على فئة معينة بدليل أنه في الثورة الحارة «13» هناك منزل رغم صغره إلا أن هنالك تنسيقاً جميلاً من نبات الحناء وبالقرب منه عدد من المنازل بهذا التنسيق ونرجع ذلك لروح المنافسة التي تؤدي إلى أشياء جميلة. أشار ياسر إلى أن النباتات تحتاج لمتابعة ورعاية خاصة وأن طقس السودان حار لذلك نجد كثيراً من المواطنين يميلون بصورة أساسية لزراعة شجر الظل لكن مسألة تنسيق الحدائق المنزلية تختلف بإحساس وذوق المواطن الذي يختلف من شخص لآخر وكذلك الناحية الجمالية. أديتم القسم؟....فوالله .... ووالله.... (انه لقسم لو تعلمون عظيم!!!!)..