سيف محمد أحمد على الرغم من صغر سنه إلا أنه يعتبر موسوعة في جميع الأسماء والإلمام بها، فهذا الشاب برع في موهبته التي تتجسد في النحت على الخشب وإخراج اسم منه وكتابة عبارة جميلة على خلفية الأسم في شكل رائع، ومعان تعبر عن الحب والود لحامل الاسم..وعلى الرغم من ارتفاع درجات الحرارة العالية إلا أن سيف كان يفرش هذه الأسماء على الأرض داخل سوق بحري وينادي بها غير مكترث للعرق الذي يتصبب منه في سبيل أن يتحصل على مبلغ يعينه بقية اليوم. (آخرلحظة) اقتربت منه وسألته عن سر بيعه لهذا النوع من الأشياء التي غالباً مالا يهتم الناس بشرائها.. فقال هذه موهبتي منذ الصغر، فأنا الآن لدي قرابة الأربع سنوات أمارس هذه المهنة، وأضاف تعتمد هذه المهنة على الخط والخشب فأولاً أقوم بكتابة الاسم على قطعة الخشب ومن ثم أقوم بنشرها عن طريق المنشار ثم بعد ذلك ألمعه عن طريق (البونش) وأقوم بالكتابة خلف الأسم، وهذه الكتابة تكون عبارة عن جملة مقتبسة من الأغاني السودانية الأصلية (الحقيبة). وعن الأسعار قال سيف: أقوم ببيع الاسم بجنيه واحد وكل ما أحصل عليه في اليوم أذهب لا تحصل به على المواد فهذه المهنة تجري في دمي.. وختم حديثه قائلاً أتمنى أن يلتفت الناس إلى أهمية هذه الأسماء والتعبير الذي تعبره خاصة عندما تُهدى بين الناس فهي معمولة في شكل دلاية مفاتيح تناسب جميع المناسبات.