انتقد الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل تشكيل الحكومة القومية الجديدة.. وقال إنها لم تأت بجديد ولم تحمل فكرة التغيير وخالية من أي مضمون سياسي، وفي الوقت ذاته أبدى الحزب استغرابه لتصريحات نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن التي وعد فيها بأن تكون بلاده أول دولة تعترف بالدولة السودانية الجديدة.وقال الناطق الرسمي باسم الحزب حاتم السر في تصريح صحفي من محل إقامته بلندن أمس إن ما أعلن مجرد تغيير محدود في الوجوه وتبادل للمواقع، مشيراً الى أن فرصة ذهبية قد أهدرت على البلاد في أن تكون الوزارات قومية تشارك فيها كل القوى السياسية في مرحلة تتطلب ذلك بشدة وتساءل السر ما الداعي للانتخابات إذا كان الحال سيبقى على ما هو عليه.ووصف السر التشكيل الوزاري بالحلول (الترقيعية) التي تعكس ما أسماه حالة الاضطراب والتخبط الذي تعيش فيه البلاد حالياً منتقداً بشدة الزيادة في عدد الحقائب الوزارية وتحويل بعض الإدارات بالوزارات الى وزارات منفصلة معتبراً أن ذلك يزيد من معاناة وهموم المواطنين وأردف ويكرس النهج القديم للإنقاذ.وأكد حاتم أن مشاكل البلاد لن تجد الحل الناجع إلا من خلال الإجماع الوطني للقوى الحقيقية والفاعلة ساخراً من الطريقة التي يفكّر بها المؤتمر الوطني لتحقيق الوحدة. وأضاف أن الوحدة تحققها السياسات والتفاهمات المشتركة والاحترام المتبادل وليس الوزارات والإغراءات مشيراً إلى أنها تواجهها مخاطر داخلية وخارجية محملاً مسؤولية التهديدات الداخلية للمؤتمر الوطني مبيناً أن المهددات الخارجية مرتبطة بمصالح دول وشركات عالمية عينها على ما هو في باطن الأرض من نفط تريد استغلاله على حساب السودان.