انتقد الناطق الرسمى باسم الحزب الاتحادى الديمقراطي الاصل، حاتم السر، التشكيل الوزاري الجديد ،ووصفه بأنه لم يأت بجديد وجاء خاليا من اى مضمون سياسى . واعتبر السر في تصريحات له الحكومة الجديدة ،»مجرد تغيير محدود في الوجوه وتبادل في المواقع،أهدر فرصة ذهبية للتغيير،وأضاع على البلاد فرصة أن تكون الوزارة قومية تشارك فيها كل القوى السياسية فى مرحلة تتطلب ذلك بشدة». وقال ان التشكيل الوزارى جاء مجرد حلول ترقيعية تعكس حالة الاضطراب والتخبط التي تعيش فيها البلاد حاليا، وانتقد الزيادة الكبيرة التى طرأت على عدد الحقائب الوزارية التي بلغت (35 ) وزارة وتحويل بعض الادارات في الوزارات السابقة الى وزارات منفصلة، واعتبره إجراءً ليس له ما يبرره وسيزيد من معاناة وهموم المواطنين ،ويكرس النهج القديم للانقاذ . ورأى ان التشكيل الوزارى جاء تعبيرا عن اصرار النظام على الانفراد بإدارة شؤون البلاد رغم اخفاقاته المتواصلة في كل المجالات، وان تطعيم التشكيل بعدد محدود من الوجوه من خارج المؤتمر الوطني لن يضيف للتشكيل الجديد طابعا قوميا «لانها لا تمثل سوى تنظيمات صورية ترفضها الجماهير لموالاتها للنظام الحاكم واطروحاته». واشار الى انه لم يلحظ فى التشكيلة الوزارية وجود فريق سياسى مؤهل يمتلك خبرة ودراية لمعالجة الملفات السياسية المهمة المطروحة على الساحة السياسية. و نصح السر، المؤتمر الوطنى باستخدام وسائل أخرى لتحقيق الوحدة غير التى يسير عليها حالياً، ودعاه للابتعاد عن التصريحات المستفزة في خصامه السياسي مع الحركة الشعبية، لأنها لا تخدم الوحدة بل تضر بها وتخدم أعداءها .