منتصف الأسبوع الماضي سهرت الخرطوم بصالة نادي الضباط وصالة النادي العائلي مع سحر الموسيقى.. ليلة خرج كل من حضرها وهو في نشوة بجميل النغم الموسيقي جعلت البعض يطالب بأن تتواصل مثل هذه الأمسية بصورة دائمة حتى يتعود الناس على الاستماع إلى الموسيقى البحتة.. ومن أجل التزود بالثقافة الموسيقية والمساهمة في تطوير المجال الموسيقي بالبلاد والتعرف على الإيقاعات التراثية المتنوعة الموجودة بالسودان والتي أشار عدد من المختصين بأنها تفوق الستمائة إيقاع.. موزعة على مناطق وولايات البلاد. فرقة د. الفاتح حسين تقدم السحر قدمت فرقة د. الفاتح حسين الموسيقية مساء يوم الاثنين الماضي بالصالة المغلة بنادي الضباط مجموعة من المقطوعات الموسيقية في الحفل الساهر الذي أحيته الفرقة وسط حضور أفراد من الجالية الصينية الموجودة بالبلاد إضافة إلى بعض من أهل الفن والموسيقى كان على رأسهم المطربة آمال النور والأستاذ بابكر صديق الذي يعد مكتشف موهبة الفاتح حسين الموسيقية وهو لا يزال طالباً بمدينة ود مدني عندما وجده بابكر يعزف على آلة جيتار صنعها د. الفاتح حسين بنفسه ليقوم بعمل مقطوعة كشعار لأحد البرامج التي قدمها بابكر صديق.. وطافت الفرقة بقيادة د. الفاتح حسين بعدد من مناطق السودان المختلفة عبر تقديمها للإيقاعات التراثية حيث قدمت من منطقة جبال النوبة مقطوعة (الكمبلا) وهي من تأليف عضو الفرقة حسام الدين نالت الرضى والاستحسان من قبل الجمهور الحاضر للأمسية تلتها مقطوعة (أشجان) و(الغرب الحبيب) وغيرها من المقطوعات الموسيقية المتنوعة للفرقة.. مقطوعات لوردي وزيدان والأمين وعثمان حسين وأشار د. الفاتح حسين إلى أنهم يحرصون في مشاركاتهم الخارجية خاصة في مهرجان الأوبرا بجمهورية مصر على المشاركة بالإيقاعات السودانية والتي ميزتهم عن بقية الفرق والمجموعات الموسيقية الأخرى من الدول العربية وبقية أنحاء العالم.. وصفق الجمهور كثيراً للفرقة عندما أعلن الفاتح حسين عن تقديمهم لمقطوعات موسيقية لأغاني بعض الفنانين الذين رحلوا عنا في السنوات الأخيرة مثل أغنية (أوعديني) للمطرب عثمان حسين, و(أحبك) لزيدان إبراهيم, (فارقنا أعز الناس, والمنحل) للأمين عبد الغفار, وتفاعل الحضور كثيرا مع أغنية (الطير المهاجر, وحرمت الحب والريدة) للموسيقار محمد عثمان وردي.. وكان لحن الختام مقطوعة (الكرنك). سياحة موسيقية مع دق الطبول شهد منتدى النادي العائلي في ذات اليوم أمسية موسيقية ساحرة بالنادي العائلي قدمتها فرق دق الطبول للإيقاعات التراثية السودانية وحضر الليلة بعض من أعضاء السفارة المصرية والعراقية بالسودان.. وأدهشت المجموعة الحضور بتقديمها لعدد من الإيقاعات التراثية في سياحة موسيقية ووسط أجواء الفلكلور السوداني الذي زين به المسرح.. وقال متوكل آدم قائد فرقة دق الطبول أن المجموعة تتكون من خمسة وعشرين عازفا وراقصا وأنهم يستخدمون عددا من الآلات الشعبية المستخدمة في بعض المناطق السودانية إضافة إلى الآلات الموسيقية الحديثة.. وأن المجموعة تسعى لعكس وتعريف الناس داخل البلاد وخارجها بالتنوع الموسيقي الموجود في شتى مناطق وولايات السودان ونشر ثقافة التراث السوداني والمساهمة في حماية الإيقاعات السودانية وتطويرها وحفظها وأشار إلى أنهم يسعون إلى إبراز الصناعات اليدوية المصاحبة الفلكلورية والسعي لإبراز الإيقاع السوداني, وأوضح متوكل أن المجموعة قامت باختيار اسم دق الطبول لأن الإيقاع هو العاكس الأساسي لتراث وثقافة البيئة المعنية ويعبر عن هذه الثقافة. موسيقى ورقصات (الوازا) و(السيرة) وبدأت الأمسية بعزف الفرقة لأغنية أنا سوداني تلى ذلك مشاركة المادح علي صبري مع الفرقة بمدحة (أهل السلسلة), وقدمت دق الطبول مجموعة من الإيقاعات التراثية بمشاركة راقصين من أعضاء الفرقة مقدمين الرقصات الشعبية لإيقاع كل منطقة مثل (الوازا) لقبائل الهوسا من منطقة النيل الأزرق وإيقاعات السيرة من شرق السودان.. إضافة إلى بقية الإيقاعات الأخرى..