أعلن وزير الزراعة بولاية كسلا؛ مجذوب أبو موسى، عن دعم قدمه وزير الزراعة الاتحادي عبد الحليم المتعافي لولايته فاق المليار جنيه. وقطع مجذوب في حوار مع (الأحداث) اهتمام وزارته بتطوير الزراعة خاصة بعد التحديات التي أصبحت تواجه الدولة بعد خروج النفط من الموازنة، لافتا إلى أن ولاية كسلا من شأنها أن تساهم في دفع الانتاج والانتاجية خاصة وأن بالولاية أكثر من (2,5) مليون فدان، فيما كشف عن مشاكل ومعوقات تواجه الزراعة بالولاية وأجملها في فشل الموسم الزراعي السابق الذي تسبب في تعاسر المزارعين وملاحقتهم من قبل البنوك، بجانب نقص التقاوى وتقليدية الزراعة وعدم اتباع التقانة، لافتا إلى أن وزير الزراعة دعم الزراعة بالولاية باكثر من مليار جنيه، منوها إلى أنه وبصحبة اتحاد مزارعي الولاية جلسوا مع البنك الزراعي للنظر في جدولة مديونيات المزارعين وفي ذات الوقت تمويلهم، مشيرا إلى أن البنك وعد بطرح الأمر على مجلس الإدارة. وقطع مجذوب بأن مديونيات المزارعين على البنوك كبيرة لكنه لم يحددها، مؤكدا أن ولاية كسلا المستفيد الأول من قيام سدي ستيت وعطبرة. } كيف تسير الزراعة بكسلا بعد أن توليتم زمام أمرها؟ يمكن القول بأننا بعد استلامنا للوزارة حاولنا تجديد دعم الوزارة بروح جديدة مليئة بالهمة والعمل والتفاؤل في حل المعوقات والمشاكل التي تواجهنا كافة في تحقيق ما نصبو إليه ولمواكبة التحديدات التي تواجهنا كولاية وكدولة فيما يتعلق بالاهتمام بالزراعة وجعلها من أولوياتها في البرنامج الثلاثي للدولة الذي وضعته الدولة بعد خروج البترول من الموازنة العامة للدولة والنقص الحاد في الايرادات كان لابد أن يكون هنالك اهتمام بالزراعة، ونسبة لأهمية ولاية كسلا ولما تمتلكه من أراضٍ زراعية واسعة، ففي الاطار وصلنا إلى محليات الولاية حيث محليتي ود الحليو والقربة بمساحة (2,5) مليون فدان ووقفنا على المعوقات التي تعترض الزراعة. } وماهي المعوقات التي تواجه الزراعة بالولاية؟ الكل يعلم بما ألم بالزراعة في الموسم السابق من شح أمطار الشيء الذي أدى إلى فشل الموسم الزراعي بكل المقاييس بالولاية، معروف أن فشل الموسم الزراعي يعني خسائر فادحة للمزارعين، وعلى ضوء ذلك خرج المزارعون من الموسم مديونين ديونا كبيرة من قبل البنوك وبخاصة البنك الزراعي، ومعلوم أن فشل الموسم الزراعي يصاحبه عدم وجود تقاوى، فضلا على ضعف الانتاجية الناتج من عدم تطبيق التقانات الحديثة، والأهم من كل ذلك فإن ولاية كسلاة ولاية زراعة بستانية، فبالتالي يعاني مزارعو الزراعة البستانية مشاكل عديدة، ونحن نطالب بضرورة إزالة المشاكل التي تعترضها كافة، خاصة فيما يتعلق بمحاصيل الصادر. } ماذا فعلتم لمعالجة المعوقات؟ نسبة لما واجه المزارعين من فشل في الموسم الزراعي كان لابد من الجلوس مع البنك الزراعي الذي يعتبر الذراع الأيمن لتمويل العمليات الزراعية، حيث جلسنا وبصحبة اتحاد مزارعي الولاية مع البنك الزراعي ووضحنا لهم موقف المزارعين وما أصابهم من خسائر نتاج فشل الموسم الزراعي، وطلبنا منهم ضرورة جدولة المديونيات مع ضرور تمويلهم مرة أخرى للدخول في الموسم الزراعي الجديد؛ لأنه في حال عدم تمويلهم فإن المشكلة ستكون قائمة في كسلا خاصة وأن الولاية تعد من الولايات التي تحافظ على أمن البلد بالمشاريع الزراعية ما يتطلب ضرورة تمويل المزارعين لتوفير الانتاج، وحقيقة البنك تفهم موقف المزارعين وأرجأ بعرض الأمر على مجلس الإدارة ووعد بعدم ملاحقة المزارعين، وفي اطار معالجة المعوقات جلسنا مع وزير الزراعة الاتحادي عبد الحليم المتعافي بخصوص ضعف الانتاجية، حيث وافق على قيام (4) مراكز لنقل التقانة والارشاد في المنطقة الجنوبية وإجراء تجارب فيها، وفيما يتعلق بالتقاوى وعد المتعافي بتوفير التقاوى والوقوف معنا، كما دعمنا الوزير بتمويل قدره (500) ألف جنيه لمشروع القاش الزراعي، حيث يجري الآن في تأهيل تفتيشي دقين وتندلاي كما سيتم تأهيل بقية التفاتيش، وحتما فإن توفير التمويل في وقت مبكر سيساهم كثيرا في حل كثير من المشاكل، حيث بدأنا ترتيباتنا هذا العام مبكرين. } ماذا بشأن النهضة الزراعية بالولاية؟ من المشاكل التي تواجهنا حقا عدم تنزيل النهضة الزراعية بالولاية على أرض الواقع وتنفيذها ضعيف جدا ودون الطموحات، ونحن في تقديراتنا وبحسب ما أننا ولاية زراعية بخاصة في القطاع البستاني والمطري، فمن المفترض أن يكونا لنا أولوية في النهضة الزراعية وفي التمويل، وفي كل ما توفره من حاصدات زراعية وحازمات السمسم وبالفعل طالبنا بذلك، ونرجو أن نجد الدعم والاهتمام في مشروعات النهضة الزراعية. } هنالك مشاكل تواجه مزارعي حلفاالجديدة في أرباح الاقطان خاصة بعد أزمة شركة الاقطان ؟ فعلا هنالك مشاكل تواجه مزارعي حلفاالجديدة مع العاملين، حيث يطالب العاملون المزارعون بسداد مستحقاتهم في الوقت الذي لم تصرف فيه استحقاقات المزارعين من شركة الأقطان، وهذا الأمر تأزم أكثر بعد قضية شركة الأقطان الأخيرة، ونحن طالبنا بضرورة الاسراع في حسمها حتى يلتزم المزارعون بإعطاء ما عليهم من التزامات للعاملين. } كيف تنظر إلى قيام سدي ستيت بالولاية الذي تم التوقيع علية مؤخرا؟ بلاشك فإن ولاية كسلا من أكبر الولايات المستفيدة من قيام سد ستيت حيث لديها أكثر من (800) ألف فدان، فإن السد من شأنه أن يساهم في زراعة تلك المساحات وينعكس ايجابا على مواطني لولاية ويحدث استقرارا بالولاية وفي كل السودان.